Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

الطفل عبدالله الغامدي يا وزارة الصحة

A A
يعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية لا تتأخر عن تقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج، حيث تتكفّل بإجراء عمليات نادرة -على نفقتها الخاصة- لحالاتٍ مرضية من خارج المملكة، فعلى سبيل المثال -لا الحصر- عمليات فصل التوائم السياميين، والتي تبلغ نفقاتها ما

بين الـ300 ألف إلى المليون ريال.

ونحن نعلم مقدار الميزانيات الهائلة التي ترصدها الدولة –أيدها الله- لوزارة الصحة، وكذلك الإمكانات الطبية المتقدمة في العالم، التي توفرها الدولة أيضا في المستشفيات

والمدن الطبية، وكمّ الكوادر الطبية المؤهلة في المملكة العربية السعودية.

مرصدي اليوم يُسلِّط الضوء على الحالة المرضية النادرة للطفل عبدالله محمد الغامدي، ومناشدات والده في التسريع بعلاجه خارج المملكة العربية

السعودية، نظرًا لعدم توفُّر علاج مثل هكذا حالة داخل المملكة.

منذ ستة أشهر، والطفل عبدالله تحت مظلة العلاج التحفُّظي، ونظرا لطول فترة العلاج، أدى ذلك إلى تدهور كامل في حالته الصحية وإصابته بأعراض جانبية مميتة كالجلطات الوريدية بالرجل اليسرى، والالتهابات المتكررة بالدم، والنواسير المتعددة بالبطن.. غير المعاناة التي ينتظرها الطفل عبدالله في حال لو لم يتم الإسراع بسفره خارج المملكة

للعلاج؟!

إن القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية كانت ولازالت تتكفل -في قوانينها وسياستها الداخلية- بحق المواطن في المقام الأول، وكانت الرعاية الطبية من أولى أولوياتها، ولن يعجزها يوما ما التكفل بعلاج مواطنيها بالخارج في حال لم يتوفر العلاج في

الداخل، وهذا عهدنا بها.

عمّت مناشدات والد الطفل عبدالله أرجاء الوطن، ولم يبق في أيدي والديه حيلة إلا اللجوء إلى الله، ونحن على يقين أن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة من المتابعين المهتمين لأي شكوى أو تقصير، سواء كانت الشكوى مباشرة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن.. هل بلغ

معاليه ما آلت إليه حالة الطفل عبدالله اليوم؟!.

والسؤال الذي يفرض نفسه، والذي نحتاج جميعنا إلى إجابة صريحة عنه: رغم تجاوب مركز كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية مع والد الطفل عبدالله وقبول المسؤولين هناك بتولي علاجه، لماذا -وتحت أي مبرر- رفضت

الهيئة الطبية بالرياض سفر الطفل عبدالله وعلاجه؟!

* مرصد:

نحن اليوم نقف قلبا وقالبا مع مناشدات والد الطفل عبدالله محمد الغامدي، ونناشد معالي وزير الصحة بالنظر إلى حالة الطفل بعين الرحمة، آملين أن تلقى هذه المناشدات الاستجابة السريعة التي نأملها جميعا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store