Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

عقبة قلوة.. ويا، يا كهرباء..!!

A A
.. بعض المواضيع تصيبك الكآبة وأنت تكتب عنها، وخصوصاً المشاريع المتعثرة، وذلك لشدة ما تشاهده من معاناة الناس، وكثرة ما يُكتب عنها، وعدم وجود نهاية أوحلول.

« 1 »

.. ولأنها معاناة الناس ومتاعبهم وآلامهم، فسنظل نكتب مع تقديرنا أن الإجابات أو الحلول أحياناً قد لا تكون في متناول اليد بسهولة.

« 2 »

.. ومن تلك المشاريع مشروع عقبة قلوة بمنطقة الباحة، هذا المشروع غريب الأطوار والأدوار، حتى أني كتبت مرة مقالاً بعنوان (عقبة قلوة والجنِّي) وتساءلت مداعباً: متى يخرج هذا الجنِّي إن كان يسكنها حقاً حتى يتم تنفيذ المشروع..؟!.

« 3 »

.. هذا المشروع بدأ من عام 1398 تقريباً ومرَّت بعدة مسميات ووزراء ومسؤولين، كما مرَّت بعدة عقود ومشاريع، وكل مشروع يشكو صبابة ما قبله حتى أن وكيل وزارة النقل هذلول الهذلول اعترف بأن مشروعي عقبة قلوة وحزنة نُفذَّا بغير مواصفات الوزارة واعترف أيضاً بأن الوزارة قامت باستلامهما..!!

« 4 »

.. ولا أدري إن كانت الوزارة سألت نفسها أو أن أحداً سألها: كيف تم التنفيذ؟ والأدهى: كيف تم الاستلام..؟!!

« 5 »

.. وهذه العقبة التي تخدم أكثر من 200 ألف تقريباً وطولها قد لا يتجاوز24 كم، مرّت بعدة معوقات ربما منها تحويل مسارات السيول وتغيير التصاميم الأولية للمشروع وتعدُّد العقود والمقاولين وربما أسباب أخرى كتلك التي قال عنها الهذلول قد أعاقت كل الجهود والمحاولات..!!

« 6 »

.. أما ما أجزم به فإن الأمير محمد بن سعود رحمه الله والأمير مشاري بن سعود بذلا جهوداً كبيرة ومضنية من أجل إنفاذ المشروع.. والآن الأمير حسام بن سعود يحمل ذات الهم والجهد ويتأمل الآلاف أن يكون الحلُّ على يديه.

« 7 »

.. وما يتمناه الأهالي أن يكون هناك توجيه من سموه بعمل سفلتة مؤقتة للأجزاء المتضررة كي تدب الحياة في العقبة ونخفف من معاناة الناس ريثما يتم المشروع الكبير.

« 8 »

.. أما الموضوع الآخر الذي سأختم به فهو يخص الكهرباء، فكهرباء قلوة تأسست عام 1412هـ تقريباً وهي تقدم خدماتها لأكثرمن 14 ألف مشترك.

« 9 »

.. وفجأة، وذات صباح تم إغلاق المكاتب وتحويل الموظفين الى محافظة أخرى بحجة الترشيد والاعتماد على (الإليكتروني).. وهذا إجراء في نظري تنقصه السلامة وذلك لأن الكثير من الأهالي لا يجيدون التعاملات الإليكترونية، وهو ما سبَّب معاناة كبيرة، وجعلهم يقطعون المسافات لقضاء خدمة كانت تقضى في محافظتهم.

.. هذا الإجراء لم يُقِم اعتباراً لمصالح المواطنين وحاجاتهم وهو الأصل في أي خدمة مقدمة.. ومن هذا الأصل ينثر الأهالي «رجواهم» لأمير المنطقة بإعادة الوضع الى ما كان عليه تحقيقاً للمصلحة العامة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store