أحلام الأمس

من أبسط حقوق المواطن أن يحلم بمستقبل واعد، ومن أفضل الأيام أن يرى هذه الأحلام تتحول إلى حقيقة وواقع يلامس حياته وينعم به على أرض الواقع، وعندما يكون الطموح كبيرًا، وليس له حدود، فهو يحتاج إلى جراءة كبيرة لاتخاذ القرار المناسب لتحقيق هذه الأحلام والطموحات وتحويلها إلى خطط إستراتيجية نشهد بدورها، تنشر في جميع أنحاء الوطن في مشروعات تنموية لمستقبل واعد في ظل رؤية واضحة نسير في خطاها يتغير فيها الواقع نحو الأفضل للجميع بإذن الله تعالى.

وأحلام الأمس الذي تشاركت بها القيادة والشعب يد بيد ترجمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مستقبل زاخر لهذا الكيان الكبير يحمل معه طموح للمستقبل لا ينتهي وحصاد نجنيه نحن وأبنائنا في خطوات ثابتة على أرض صلبة ولبنات نضعها اليوم لتشييد صروح استثمارية بدأت بمشروع البحر الأحمر على الساحل الغربي، وتوالت في أضخم مشروع عالمي تنموي (نيوم) على الساحل الشمالي الغربي الذي أتى امتدادًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وضع من أولويات أهدافه أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كل الأصعدة، ومنذ توليه سدة الحكم ونحن نرى وتيرة العمل في جنبات الوطن تسير نحو الهدف الذي رسمه لنا قولا وعملا نلتمسه في واقعنا فخرًا وعزًا في عهد شعاره العزم والحزم.

ولي العهد مد لنا اليد لنكون شركاء حقيقيين في مرحلة البناء، ولا نكتفي فقط بدور المشاهدين، بل نساهم من خلال مواقعنا وأعمالنا في دعم التنمية ونواكب المسيرة ونرفع سقف طموحاتنا إلى عنان السماء، ومن لا يدرك حقيقة هذا فعليه أن يعيد حساباته جيدًا ويكون في صفوف المواطنين الشرفاء الذين يعون دورهم وواجباتهم نحو وطنهم ودينهم ولا يكونون من النادمين أو الغافلين.

ولي العهد الذي أشار خلال كلمته في منتدى الاستثمار بأن المملكة سوف تكون وتعمل خلال هذه المرحلة بالإسلام الوسطي الذي أمرنا به الدين الحنيف والذي كنا عليه ولن نسمح بالتطرف الديني، وسوف ندمر بيد من حديد كل متطرف، هذه الكلمات تعني الكثير لمن يحاول أن يحمل الدين أو يوجهه نحو كل فكر متطرف يدار من الداخل أو الخارج للعبث بأمننا وبأرواح أبنائنا بشعارات زائفة ومتنمرة.

سيري يا بلادي وواصلي نحو أهدافك ونحن معك قولا وعملا، شاء من شاء وأبى من أبى، رعاكم الله وحفظك ملك وحكومة وشعبًا صفًا واحدًا، ويخسأ كل حاسد وحاقد، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.