Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حمدان الحمدان

تاريخية.. جريئة.. صادمة

خط المنتصف

A A
لن أخصص مقالي لكيل المديح لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ فما يقوم به الرجل وما يقدمه من قرارات تاريخية جعلتنا في دهشة أقرب إلى الصدمة، فلم يمر عبر تاريخنا الرياضي الطويل فترة كالفترة التي نعيشها، زخم من القرارات أشبه بالطلقات التي توجه إلى كل الاتجاهات وفي كل صوب، البعض أسماها تصحيحية والبعض اعتبرها نارية وهناك من يرى أنها انفعالية ومستعجلة.

كل هذا لن يقيم ويحلل هذه القرارات بالشكل الصحيح والدقيق، ورغم سعادة الكثير في وسطنا الرياضي من هذا القرارات وهو مطلب، إلا أن شيئًا واحدًا فقط يمكنه أن يقدم لنا تقييمًا واقعيًا ملموسًا واضحًا دقيقًا وحاسمًا وهو نتائج التنفيذ.

فالقرارات مهما كانت قوتها وجودتها لن تؤتي ثمارها إلا بالطريقة والأسلوب التي تنفذ به، هنا تكمن الأحجية وهنا بيت القصيد.

الفترة المقبلة من وجهة نظري ستجعل كل الأنظار في الوسط الرياضي السعودي والخليجي والعربي يسلط الأضواء بالكامل على هيئة الرياضة السعودية وقراراتها التاريخية وما نتج عنها من مخرجات.

وبالتالي فالعبرة من وجهة نظري ليست القرارات رغم أهميتها وقوتها، بل العبرة بطريقة تنفيذ هذه القرارات وما ستؤول إليه من نتائج هنا وهنا فقط يمكن أن نصفق لهيئة الرياضة ونقف احترامًا لها ونسعد بحق بقراراتها، أو أن نتحسر عليها لا سمح الله.

على هيئة الرياضة ممثلة برئيسها الجريء جدًا تركي آل الشيخ وكل العاملين بها وكذا الاتحادات الرياضية واللجان المختلفة أن تختار أساليب وخطط تنفيذ هذه القرارات بعناية فائقة وتتابع مستجداتها لحظة بلحظة وتسعى إلى تعديل وتصحيح أي انحراف في مسار التنفيذ، وفي تجاربنا وتجارب غيرنا عبرة كبيرة.

بهذا يمكن أن نحقق فعلًا تطورًا وتقدمًا ملموسًا ليس في كرة القدم وحسب بل وفي جميع الألعاب والتي كان الاهتمام بها وتطويرها ضمن أجندة تركي آل الشيخ وهو ما أبهجني وسرني كثيرًا لإيماني بأن هذا البلد زاخر بالمواهب في شتى الرياضات وتحتاج فقط إلى من يكتشفها ويقدم لها الفرصة.

وبلا شك ونحن في بهجة أو صدمة هذه القرارات يجب علينا أن نتفاءل بمستقبل مبهر وخارطة مميزة للرياضة السعودية في المستقبل بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store