* قبل أيام تمّ تعيين (سعَادة المهندس سلطان الذبياني) مديرًا لـ (خدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة)، فحَقَه أن نبارك له هذه الثِّقّة، التي هو أُهْلٌ لها، وأن ندعو الله تعالى أن يعينه على أداء رسالته في خدمة طيبة الطيبة وأهلها وزوارها.
* ثم نرجو من سعادته أن يفتح مع أهل (المدينة النبوية) صفحة جديدة.. من عناوينها: العمل على إيصال الخدمات لكل الأحياء، التي تَفْتَقِدُ لها، والتي بُحّت أصوات وأقلام سكانها وهم يبحثون عنها لسنوات طويلة.
* وكذلك تجفيف منابع موجات انقطاعات المياه المتكررة، التي تَضْرِبُ العديد من (أحياء المدينة) وتحولها إلى (صحراء تعاني العطش)، والتي معها يضطر المساكين من قاطنيها للوقوف في طوابير طويلة بحثًا عن صِهْرِيْجٍ من محطة التحلية، أما البديل السريع فناقلات المياه الخاصة، التي يُغالي فيها وافدون يركبونها، مستغلين حاجة عباد الله؛ والعدل والمنطق في مثل تلك الحالات يؤكدان بأنّ أولئك المساكين قد دفعوا رسومَ توصيلِ الخدمة لمنازلهم؛ وبالتالي فمن حقهم عند انقطاعها أن تكون الجهة المسؤولة مُلْزَمَة بالتّعويض وتأمين المياه، وجلبها إليهم مجانًا وبأيِّة وسيلة كانت.
* وهناك أيضًا الاهتمام بالمحافظات والقرى، ومعالجة المشروعات المتعثرة، والبحث عن أخرى جديدة لتواكب النمو السكاني والعمراني لـ (المدينة)، والزيادة المتوقعة لأعداد زوارها، التي ستصل إلى (30 مليون زائر) كما بَشَّرَتْ به رؤية المملكة 2030م.
* وما أتمناه من (المهندس الذبياني) وأنا أثق به جدًا أن يكون قريبًا من (أهل مدينة رسول الله صـلى الله عليه وسلم) وأن يكون شفّافًا معهم في أحاديثه وفي ظهوره الإعلامي، أما إذا أراد السّير معهم في طريق تقديم الأعذار عند الأَزَمَات؛ فأرجوه تَكَرُّمًَا أن يبتعد عن تلك الأعذار الواهية والمكرورة، التي حفظها (أهل المدينة)، وأصبحوا لا يلتفتون لها، ومنها: (أنّ فَقد المياه وانقطاعها إنما هو بسبب خَلل من محطة التحلية في ينبع، أو هناك صيانة فيها، أو أن لها تطويراً في مرحلته رقم ....، ومع اكتماله ستنتهي المشكلة قريبًا)!!
* أخيرًا (المدينة المنورة) تحظى باهتمام ورعاية (حكومتنا الرشيدة)، وبدعم ومتابعة من أميرها الشاب (فيصل بن سلمان)، وهذا يمنح المسؤول المناخ والبيئة الصحيّة للعمَل؛ فلم يبقَ عليه إلا التفاني لِيضعَ له بصمةً من إنجازات في صفحات الحاضر والمستقبل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
