ليلة الأحد ليلة السادس عشر من صفر ليلة تاريخية مفصلية في العهد الميمون العهد السعودي، ليلة ترتيب أوراق تناثرت وأرزاق تبعثرت بسبب الفساد الذي أبى حكامنا في العهد السلماني إلا اجتثاثه من جذوره وإن طالت ،ولا حصانة لأحد ولا حماية لفاسد.
صمَّم ولي العهد وتابع وسهر الليالي ليتأكد بنفسه من أن هؤلاء وغيرهم كثير لهم ضلع ويد طالت ،ولا يجوز لهم ديناً وعرفاً وشرعاً وخلقاً ،فوقف وقفة ليث في إثبات الحق ورغبة في تعديل المسار ،وأبى أن يكون للفساد مستقبل زاهر كما توقع المفسدون .وببساطة أراد تنمية هذه البلاد والتقدم بها إلى مصاف الدول المتقدمة فأرسى قواعد النزاهة وأولها إعلان الحرب على الفساد بإرادة وعزم، فمكنه الله عز في علاه .
وما حدث لا يعتبر نجاحاً على الصعيد المحلي فحسب بل سبق العالم إلى اجراءات وحرب على الفساد بحزم وعزم ونال من عدد لم يسبق له مثيل في وقت واحد
وبجرأة وشجاعة تفتقر لها دول كبرى .
نسأل الله له التوفيق والتمكين حتى تطهر بلاد الحرمين من كل أنواع الفساد : ديني بالتشدد ،مالي بالرشوة والاختلاسات، إداري بسوء الإدارة والإهمال والتعنت ومن كل أنواع الفساد .
وبعد هذه العاصفة المطهرة من رجس الفساد سيكون التقدم والازدهار والرقي خاصة إذا ما أعيدت تلك الأموال سواء نقدية أو عينية واستخدمت في مشاريع تنموية .
وطالما عند ولاة الأمر حسٌّ عالٍ راقٍ بالمسؤولية تجاه هذا الوطن والمواطن وأمنه واستقراره سيكون في أعلى درجاته والعدل أساس الملك.
حقيقة ما تم من إجراءات تطهيرية زلزل أرض الفاسدين فهل يجرؤ بعد ذلك أحد ؟ ،لا أعتقد لأن إرساء قواعد وطرائق الحرب على الفساد ترسخت.
وإني أهنئ ولي الأمر وولي عهده على توفيق المولى عز وجل بأن مكن من كشف هذا الفساد ولولا العزيمة والإصرار والمتابعة لما تمكن أحد من كشف ذلك خاصة أن فيها ملفات قديمة أمن أهل فسادها بعدم كشفها فناموا مطمئنين، وأبى المولى إلا أن يقعوا في شر أعمالهم واختلاساتهم .. نسأل الله السلامة والعافية.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
