Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد خضر عريف

حزب الله.. أنصار الله: معاذ الله!

A A
ما صرَّح به سمو ولي العهد مؤخرا من أن المملكة لن تسمح بقيام (حزب الله) آخر على حدودها الجنوبية، يدعو إلى الكثير من التأمل والتدبر. فمن يُسمون أنفسهم زورا وبهتانا «حزب الله» و»أنصار الله» ليسوا إلا وجهين لعملة واحدة، عملة سكتها إيران واشترت بها ذمم العرب المتنصلين من عروبتهم، المنقلبين على شرعية حكومات بلدانهم، لا نقول لنزعات طائفية فقط، بل لأطماع في الزعامة والنفوذ، ظانين أن إيران ستبقي عليهم فيما لو تحقق لها ما تصبو إليه في بلاد العرب لا سمح الله، وغافلين عن أن الفرس لا ينظرون إليهم إلا على أنهم قطعان من الماشية يُوجِّهها «الراعي» يمنةً ويسرة، ويذبح منها ويسلخ ما يشاء. نعم لن تسمح المملكة بأن تقوم عصابة جديدة على حدودها الجنوبية على غرار العصابة الآثمة الجاثمة على صدر لبنان وسورية بقوة السلاح، وقبلها بالبلطجة و»الزعرنة» بالعبارة الشامية.. ولعل عصابة اليمن المتسترة خلف لقب «أنصار الله»، وهم في الواقع «أعداء الله»، أخطر وأنكى بلاء من عصابة لبنان المتسترة خلف لقب «حزب الله»، وهم في الواقع «حزب الشيطان»

، ذلك أن «أعداء الله» قد سيطروا على مفاصل الدولة في جزء مهم من اليمن، وسمّوا أنفسهم دولة، وجاؤوا بدميات سمّوهم وزراء، حتى تعاطفت معهم بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة كما حدث في الأسبوع الماضي حين تبرَّعت هذه المنظمة بأربعة عشر مليون دولار لما يُسمَّى «وزارة التربية والتعليم» في حكومة الحوثيين، الذين يعتاشون على قوت الشعب اليمني الجائع الذي وصل مستوى الأمن الغذائي بين أبنائه إلى أدنى مستوى في العالم.

وليس معنى ذلك أن حزب الشيطان في لبنان ليس ممسكا بزمام السلطة فيه، والواقع أنه يعمل في الخفاء المنظور، إن جاز التعبير، وإن أحس بأن أي تحركات تجري ضد سلطته في لبنان في أي وقت أو من أي طرف فهو قادر على إعلان دولته صراحة، والقضاء على كل القوى الأخرى خلال ساعات، كما حدث في بيروت قبل سنوات قليلة. وهو ممعن في إذلال كل أطياف وطوائف الشعب اللبناني، والحاكم بأمره تنفيذا لأمر إيران الحاكمة بأمرها في لبنان وسورية، ولا أدل على ذلك من تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته بداية هذا الأسبوع. وبثت الفضائيات اللبنانية مؤخرا تسجيلات لبعض ما صرح به بعض الشيعة في لبنان من نقمتهم على حزب الشيطان وشتمهم لزعيم عصابته نصر الله، وعدم قبولهم لتدخل الحزب في سورية، وتبرّمهم بما آلت إليهم أحوال معيشتهم في الضاحية (معقل حزب الشيطان) وبعد ذلك بيوم أو يومين عادت هذه الفضائيات لتبث تصريحات للأشخاص أنفسهم وهم يحملون صورة نصر الله (وكانت الصورة نفسها ما يعني أن التصوير تم في مكانٍ وزمان واحد)، وكلهم يقولون إنهم وأبناؤهم تحت «جزمة» نصر الله، بل إنهم وزراء لغبار «جزمته»، هكذا يذل حزب الشيطان أبناء طائفته وسكان ضاحيته قبل أن يذل بقية الطوائف وسكان لبنان كله. وهو نهج عصابة (أنصار الشيطان) في اليمن الذين يذلون كل فئات الشعب اليمني ويسرقون قوتهم ويذبحون أبناءهم، ثم يسمون أنفسهم «حزب الله»، و»أنصار الله» معاذ الله! قاتلهم الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store