* إلى إحدى الجمعيات الخيرية بالمدينة المنورة جاءت (عجوز مُسنّة) تشكو الفقر والفَاقَّة، وتطلب المساعَدة، وعند الاستفسار منها عن بعض المعلومات ذكَرَتْ بأنَّ لها (ابْنَا) يعملُ في إحدى المُدن، ولكنه عَاقّ بها، ومنقَطِعٌ عنها، ولا يصرف عليها، ولو بِهَلَلَة!
* التقط (مسؤولو الجمعية) تلك المعلومَة، ثم عند طريق أحد المحامين المتعاونين معها، تَمّت مخاطبة ذلك (الابن العَاقَّ) هاتفيا، وتمّ تهديده برفع قضية عليه في المحكمة لِعُقُوقه (أُمِّه)، بَعْد أَخْذِ وكالة منها!!
* انتفَضَ (الابن) خوفا من الفضيحة الكبرى بين أهله ومجتمعه (بحسب كلامِه)، ووعد بتنفيذ ما يُطْلَب منه، حيث أُجْبِرَ على اقتطاع جُزْءِ من راتبه عن طريق أحد البنوك، يُودَعُ في حساب خاص بتلك الأمّ الطيبة، وهذا ما تمّ واستمَرّ!
* تلك الحكاية تُؤكِّد أهمية أن يكون هناك جمعيات قانونية خيرية، مهمتها دعم ذوي الحاجات في قضاياهم، وفي بحثهم عن حقوقهم المفقودة بدل المِنّة بمساعدات مالية أو عينية تنقطع لسبب أو لآخَر؛ ثم كَم مِن محتاج طحنته الدّيون، فأصبح وأمسى (مَدْيُونِيَرا)، ولو وجد مَن يأخذ بيده للوصول لمستحقاته التائهة هنا أو هناك عند أشخاص أو جِهات لأصبح (مليونيرا)!
* وفي هذا الميدان أُشِيْدُ بـ(جمعية ساعي الخيرية للخدمات القانونية) بمنطقة المدينة المنورة التي أُشْهِرَت رسميا في ربيع أول من العام 1437هـ، لتحقيق جملة من الأهداف منها: (تقديم الخدمات القانونيّة الشاملة للأيتام والأرامل والمساكين، وإعداد الدراسات وتقديم الاستشارات في الأوقاف والوصايا، وكذا التوعية بالأنظمة والإجراءات ذات العلاقة بالحقوق الشخصية)!
* والجمعية رغم عمرها القصير، قدمت العديد من المشروعات التي تتعلق بكفالة قضايا ومرافعات الفئات المستهدفة في برامجها، كما أسهمت بحملات توعية بحقوق الأيتام والأرامل والمساكين، إلى غير ذلك من الفعاليات والمشاركات واتفاقيات التعاون!
* فشكرا لمجلس إدارة (جمعية ساعِي)، ولجميع منسوبيها على ما يقدمونه من جهود، وهذه دعوة لـ(أهل المدينة النبوية ومحبيها) لدعم الجمعية ماديا ومعنويا؛ لكي تنجح في تنفيذ استراتيجياتها؛ وصولا لأهدافها الرائعة، ورسالتها النبيلة.
* وأخيرا، همستي للقائمين على الجمعية أن يهتموا بالتسويق وبالإعلام التقليدي والحديث، فذاك فقط طريق الوصول للمجتمع، والحصول على الدّعم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
