Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

زيادة المؤونة بقصص معجونة!!

الحبر الأصفر

A A
قَبْل أُسبُوعَين، قَرَأنَا عَن تَوقيف أُمرَاء ووزرَاء ورِجَال أَعمَال سعُوديين، بتُهَمِ فَسَاد مُختَلِفَة، إلَّا أَنَّ مسَاحة هَذَا المَقَال؛ لَا تَتحمَّل روَاية قصَص عَن «أَمطَار وسيُول جُدَّة»، ولَا قصَص عَن بَعض «المَشروعَات المُتعثِّرَة»، ولَا قصَص عَن «مَشرُوعَات الإسكَان»، التي أَصبَحت تُثير الكَثِير والكَثِير؛ مِن التَّندُّر والتَّفكُّر فِي المُجتَمع.. لِذَا سأَترُك كُلّ ذَلك للجِهَات المَعنيَّة، وأعُود لأّحكي قصَار القصَص:

* سَأَلَنِي: مَا الفَرْق بَين «النَّهَار الأَبيض»، و»النَّهَار السَّعيد»؟، قُلت: لَن أُجيب عَن هَذا السُّؤَال، لأنَّ شَيخنَا الكَاتِب المِصري السَّاخِر «أحمد رجب»؛ أَجَاب عَنه قَبلي فقَال: «إذَا كُنتَ أَعزَب، فنَهَارك أَبيَض، وإذَا كُنتَ مُتزوِّجًا، فنَهَارك سَعيد»..!

* سَأَلَنِي: كَيف تَتَعَامَل الزَّوجَات مَع كُتب أَزوَاجِهنَّ؟، قُلت: لقَد اختَصَر الحِكَايَة -أَيضًا- الكَاتِب السَّاخِر «أحمد رجب»، حِين قَال فِي مُقدِّمة كِتَابه «نَهَارك سَعيد»: «إهدَاء إلَى السيَّدة التي تَقرؤني ولَا تَقرَأ لِي.. زَوجَتِي»..!

* سَأَلَنِي: مَا المَثَل الذي يَنطَبَق عَلى أُمِّك -حَفظهَا الله-؟، قُلت: إنَّه مَثَل رُوسِي يَقول: «مَهمَا تَكُن الأُم فَقيرَة، فإنَّها لَا تَحرم ابنهَا الثِّيَاب الدَّافِئَة»..!

* سَأَلَنِي: مَتَى تَوقَّفْتَ عِند كَلِمَة «الأُم»؟، قُلت: عِندَمَا قَرأتُ عِبَارة «قَاسم»: «الأُم تَصنَع الأُمَّة».. وحِين قَال «جبران خليل جبران»: «وَجه أُمِّي وَجه أُمَّتي»..!

* سَأَلَنِي: مَاذا يَعنِي لَكَ الحُبّ؟، قُلت: الحُبّ عِندي طَاقَة.. إنَّه يُشبه الطَّاقَة الذَّرِّيَّة، لِذَا أَستَخدم الحُبّ لحِفظ السَّلَام، السَّلَام الدَّاخِلي مَع نَفسِي، ومَع الآخَرين..!

* سَأَلَنِي: مَاذا تَتمنَّى؟، قُلت: أَتمنَّى أَنْ أَكُون وَاسِع المَعرفَة؛ بالعلُوم والرِّيَاضِيَّات، فأَنَا مِن ذَوي الدَّخل المَعرفي المَحدود، فِي هَاتين المَادَتين..!

* سَأَلَنِي: مَتَى شَعرتَ بالإحبَاط؟، قُلت: حِين قَرأتُ كِتَاب «تَقدير مُمتَاز؛ لَم يَجعَل أَحدًا ثَريًا أَبدًا»، للدّكتور «ويس روبرتس»..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي سُؤَال أَخير يَقول: مَا الدُّعَاء الذي كَان يُردِّده الأَديب «غازي القصيبي» -رَحمه الله- فِي كُتبه؟، قُلت: لقَد كَان يُردِّد دَائِمًا: «اللَّهُمَّ اكفِني شَرّ النَّاس، فإنَّهم يَحتَقرون الفَاشِلين، ويَبذلون أَقصَى جهدهم لتَحطيم النَّاجحين»..!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store