هل كتاب عدل مشايخ ؟

جددت وزارة الإعلام التحذير من إطلاق لقب شيخ إلا على من يستحقه وهم شيوخ القبائل وعلماء الدين ، وقد كان اللقب ألعوبة ويطلق على التجار وأصحاب رؤوس الأموال. ومن هنا نتساءل : هناك وظائف أيضاً جرى على الألسن اطلاق لقب شيخ على شاغريها مثل كتاب العدل، ولا شك أن تخصصهم شرعي، ولكن هل كل متخصص في العلوم الإسلامية يحق له لقب شيخ، فاذا كان كذلك فما أكثر مشايخنا وهو لقب يجب وجوباً الحفاظ على هيبته وقيمته الاجتماعية والدينية

.

كتاب عدل موظفون أسوة بغيرهم من الموظفين التابعين لوزارة العدل وليسوا قضاة ، والقضاة يطلق عليهم لقب شيخ لتخصصهم ولصفات ومؤهلات يُختارون بناء عليها ومهمتهم دينية تستلزم الإلمام بالأحكام الفقهية والقضائية ولا بد لهم من معرفة ودراسة المذاهب الإسلامية ولديهم القدرة على الاجتهاد في نوازل القضايا والأحكام ،ومما يحمد له اليوم المناداة بتدوين الأحكام القضائية لتقليل أخطاء الاجتهاد وتفاوت الأحكام القضائية في قضايا متشابهة ومثلها كثير قد مر على كثير من المشايخ وما ذلك إلا لتوخي أبعد درجات العدل.

وكتاب العدل مُوثِّقون لأمور البيع والشراء والوكالات من أجل التنظيم لها وإثباتها أمام الجهات المعنية ويقوم مقامهم الآن دارسو القانون.. وقد طالبت من قبل لتخفيف العبء على الدولة ولتسريع وتسهيل الإجراءات في الوكالات والبيوع أن تتم أيضاً عن طريق مكاتب المحاماة لمن يرغب وتوثق من كتابات العدل للتنظيم ، وهذا إجراء من شأنه تسهيل وتيسير الوكالات وضبط البيوع ولتتفرغ وزارة العدل بشكل أكبر لمهمة القضاء وتعويض النقص في عدد القضاة الذين تتزايد الحاجة إليهم بزيادة عدد السكان والمعاملات ..وبهذا تلتفت وزارة العدل لإنشاء المحاكم المتخصصة مثل التجارية والمرورية ويكون قضاتها متخصصين شرعياً وعلمياً في ما يخص وظيفتهم مثل التجارية التي لا يكفي فيها التخصص الشرعي بل لا بد من الإلمام بأنظمة التجارة العالمية والمحلية ،وكذا المحاكم المرورية لا بد للقاضي فيها من الإلمام والتخصص في الأنظمة المرورية بالإضافة الى دراسته الشرعية.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب اجراً من أحد سواه.