*»قبل أن تبدأ بتوجيه أصابعك للآخرين تأكد أن يديك نظيفتان».
*في الأسبوع الفارط استرعى انتباهي ما نشر عن مبادرة غير مستغربة -خاصة في خضم معركتنا الضارية ضد الفساد الإداري والمالي- لإحدى إدارات التعليم في محافظة كبرى لتكوين لجنة «للنزاهة» تتولى مراقبة الأداءات وسلامة الإجراءات المتبعة وخلوها من الشبهات، وعلى الفور تداعى إلى الذهن وخطر على البال حفنة من الأمثال الشعبية الدارجة والصادقة التي تعبر بلا مواربة عن حال الفاسدين والمفسدين الذين تنطبق عليهم هذه الأمثال من قبيل: «اللي على راسه بطحة يحسس عليها»، «ومن في بطنه لحمة نيه تمغصه»!!.
مبادرة إدارة التعليم لا شك مبادرة جميلة غايتها الشفافية، ولكن استوقفنا تشكيل اللجنة التي كم كنا نتمنى أن تكون لجنة «النزاهة» المشكلة حديثاً لجنة محايدة أعضاؤها ورئيسها من غير التنفيذيين في إدارة التعليم؛ لضمان أقصى ما يمكن من الشفافية وتفادي الوقوع في حبائل أحادية الخصم والحكم.
هل المعلمون فاسدون؟!
تناثر الحديث بل وتبعثر في الأرجاء عندما تداولت وتناولت منصات التواصل الاجتماعي الاتهام العريض للمعلمين بأن شبهة الفساد تحوم حول حماهم!! وواقع الأمر أن المعلمين صناع المستقبل أبرياء من هكذا اتهام، ولعل وزارة التعليم تبادر للاعتذار لهم.. أحد خبراء القيادة التربوية استفزه الاتهام وقام برصد ميزانية التعليم التي خصصتها الدولة حفظها الله لمدة عقد من الزمان بدءاً من العام 2005 إلى 2015 والتي بلغت «2» تريليون و400 مليار بما في ذلك الاعتمادات الإضافية، منها: «80» مليار لتطوير التعليم، «115» ملياراً لبرنامج الابتعاث ومبلغ «101» مليار لتنفيذ المدن والمستشفيات الجامعية، وتساءل الخبير التربوي أو بعد هذا كله هل ما زال المعلم تحوم حوله شبهة الفساد أو المتسبب في تدهور التعليم؟! رغم ضخامة الأرقام التي ذكرت آنفًا لم تستطع وزارة التعليم القضاء على المدارس المستأجرة أو الحد من ظاهرة المدارس المسائية التي تضاعفت أعدادها، خاصة في منطقة مكة المكرمة لوحدها.. الله المستعان.
*ضوء: «من الصعب أن تتعايش مع أشخاص يرون أنفسهم دائماً على صواب».
as-dirbas@hotmail.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
