Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

وطن الخيام هو من عمّر لبنان

ضمير متكلم

A A
* بعض السِّياسيّين والإعلاميين العَرب، المأجورون، عندما تَأْمُرُهم اليَدُ التي يخضعون لها، ومِن بقايا فُتَات مَوائِدِهَا يأكلون، بمهاجمة (السعودية وشعبها)؛ فإنّ أقصى ما يملكونه -غير التّدْلِيْس والكَذب- وصفُ المجتمع السعودي بأنه (كان بَدويا يسكن الخِيَام ويركب الإبل أو الجِمَال)!

* وهذا ما يفعله (اليوم) طائفة من السّياسيّين والإعلاميين اللبنانيين المرتزقَة تطبيلا لـ(ميشال عون)، وَسَيِّده (حسن نصر الله)، وإرضاءً للقائد والمرشد الأكبر لهما في (طهران)!

* وهنا نعم نحن أهل (الخِيَام والجِمَال) ونفتخر بذلك، ونحن مَن سَكَن الصحراء نفترش الأرض ونَلْتَحِف السماء، ولكن -بفضل الله تعالى- ثم بتلاحمنا مع قادتنا، وبما حَبَانا الله من خَيرات استطعنا بالتفاني والعمل بناءَ (وطننا) ليُلامِسَ السحاب تطوراً وتنمية، وليصبح الإنسان السعودي أنموذجاً في ثقافته وعلمه وحضارته، ومواكبته لمستجدات العصر، مع التزامه بدينه وقِيَمِه.

* نحن (السعوديين) صنعنا في تلك الصحراء التي تَلْمِزُوننا بها (جوهرة خضراء) نعتز بماضيها وتاريخها المجيد، ونفتخر بحاضرها الذي يلبس كلّ يوم من التنمية الجَديد، ونتطلع بطموحٍ لمستقبلها المُشرق الحَالِم السّعيد.

* (السعوديون) صنعوا تلك المعجزة الحضارية دون أن يخضعوا لـ(سَيِّدِ أو آمِرٍ أو مُستعمر)، وفعلوا ذلك بجهودهم الذاتِيّة، أما تلك الاسطوانة المشروخة التي يُردّدها بعضهم ويَمُنّونَ بها علينا: (لقد ساهمنا في تعليمكم وبناء وطنكم)؛ فلأولئك اتركوا المُزايَدَات، فأنتم لم تفعلوا ذلك أُخوّة أو فضلا أو صدقَة، لقد قَبَضتم الثّمَن.

* ثمّ إنّ (السعودية بِثقلها ومكانتها وقوتها الاقتصادية) كانت ولا زالت الداعم الأكبر والأبرز سياسيا واقتصاديا للعرب وقضاياهم، و(لبنان) كان مِن أولويّاتها، فهي مَن قادت واحتضنت المصالحة التاريخية عام 1979م، التي أوقفت نزيف دماء اللبنانيين، جراء الحرب الأهلية، وهي بعد ذلك من ساهمت في إعمار لبنان عدة مرات بالمليارات من الدولارات، ولاسيما بعد مغامرات (حزب الله الإيراني) الفاشلة.

(السعودية) قدمت كل ذلك للأشقاء في (لبنان) إيمانًا بالأخوة العربية، ودون أن تتاجِر به يومًا، وخلال سنوات كان تمارس سياسة ضبط النّفس تجاه ما يصدر من (بيروت) ومن الضاحية الجنوبية تحديدًا من ممارسات عدائية تجاهها، ولكن وقد طَفَحَ الكيل، وجاء الحَزم فعلى (عقلاء لبنان) أن يختاروا بين استقلال رأي وحكم وطنهم، والرجوع لدائرة عروبتهم، أو عليهم تَحَمُّل تَبِعات ارتمائهم في أحضان إيران، والأمر يبقى لهم، فماذا يختارون؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store