Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محسن علي السهيمي

العُرْضِيَّات.. موعد مع الأمل

A A
من حين لآخر تفسح هذه الصحيفةُ العريقةُ المجالَ لأبثَّ شيئًا من هموم واحتياجات إنسان محافظة العرضيات، وهي حينما تقوم بذلك فهي تمارس دورها في أداء رسالتها المنوطة بها، ممثَّلة في نقل هموم أبناء الوطن واحتياجاتهم للمسؤولِين والجهات ذات الاختصاص، في الوقت نفسه تستكمل ما بدَأَتْهُ قبل (٣٥) عامًا عندما كانت من أوائل الصحف التي دلفت إلى العرضيات لتمارس أدوارها في خدمة مجتمع العرضيات، وتكون صوت المواطنِين الصادق. محافظة العُرْضِيَّات -أقصى جنوب منطقة مكة المكرمة- لها منذ (١١) عامًا موعد شبه سنوي مع شلال الأمل المتجدد الذي فجر ينابيعه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وتوج ذلك بزياراته التفقدية لها، وهي المحافظة القصية التي تتوسط منطقتَي الباحة وعسير، وتنأى عن مدينة مكة بما يزيد على (٤٠٠) كم، وذات الكثافة السكانية التي تخطت الـ (٩٠٠٠٠) نسمة. محافظة العرضيات لم تكن تَعرف من المتن إلا مسماه، في حين كانت تعرف أدق تفاصيل الهامش، تجاهلها التاريخ، وجافتها الجغرافيا، ولم تهتدِ لها التنمية، وضلت الخدمات طريقها إليها، حتى جاءها الفيصل فألحقها بالمتن، وأعطاها الكثير من وسائل الإنعاش حتى بدأت تتحسس طريق التنمية على أمل أن تلحق بركب أخواتها. محافظة العرضيات موعودة (الاسبوع القادم) بزيارة نوعية لأمير شاب طموح، عُرف بالحيوية والهمة والمثابرة، عُرف بوقوفه في صف المواطن حتى يستوفي حقه من الجهات المسؤولة عن خدمته وفق ما قررته القيادة العليا، محافظة العرضيات على موعد مع فجر باسم، وأمل متجدد، وزيارة أُولى لصاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة. لذلك لن يتوانى مواطنو محافظة العرضيات عن تكرار مطالبهم، وسيضعون بين يدي سموه احتياجاتهم (الضرورية) ممثلة في افتتاح كلِّيَّتَي (بنات وبنِين) طال انتظارهما وتعتبران من أبسط حقوق (عشرات الآلاف) من طالبات العرضيات وطلابها الذين ضربوا في الأرض طلبًا للعلم، وآن لهم وتابعيهم أن يضعوا عصا الترحال، وفي ازدواجية طريق العرضيات (طريق الرَّدى) الممتدة داخل العرضيات مسافة (١١٠) كم والتي كلما بدأ العمل فيها تصم آذاننا مفردة (تعثر)، وفي إنشاء مستشفى مركزي لا يقل عن (٢٠٠) سرير، وفي استحداث شعبة جوازات، وفي تركيب وتشغيل الإشارات المرورية المعتمدة (منذ مدة) في نَمرة والخَليف والمُعقَّص وشمران، وفي استكمال المشاريع المتعثرة كمبنيي الدفاع المدني في نمرة وثريبان ومبنى المركز الحضاري في الخليف ومباني بعض المدارس، وفي ولادة المشاريع البلدية (النوعية)، وفي الاستفادة من السدود المائية وخاصة سد وادي قنونا العملاق، وفي استغلال المقومات السياحية، وفي تحسين شبكة الاتصالات. نثق تمامًا أن هذه الهموم سبَقَنَا إلى عرضها على أمير المنطقة ونائبه سعادةُ المحافظ الأستاذ علي الشريف، ونثمن له قراراته الفاعلة وحلوله الناجعة، وكلنا أمل أن تُدشِّن هذه الزيارة مرحلةً جديدةً مكملةً لسابقتها تُسرِّع بالتنمية في العرضيات وتأتي على ما يعوقها أو يسعى لتعطيلها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store