Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

أغني للمطر !!

همزة وصل

A A
قلت لنفسي لن أكتب عن المطر ولا عن الغرق ، وتكرار الكتابة في موضوع يتكررهو شيء ممل خاصة وأن بعض قرائي سامحهم الله يتواصلون معي والإحباط يلفهم والتعب يسكنهم والحزن مدادهم والألم كلماتهم التي تقتلني أحياناً تحبطني أكثر خاصة وأن بعضها يقول لي بكل صراحة «ما حولك أحد « ،وأقول لهم اليوم لا يا سادتي وحولي الكثير والزمن تغير والحساب تطور والقادم الذي أراه لن يكون سهلاً أبداً وعلى كل الذين يريدون أن يكونوا عند حسن الظن تقديم أنفسهم من خلال منجزاتهم ومن خلال إخلاصهم ومن خلال إحساسهم بأن الأرض أرضهم وأن إنسانها هو الأهم عند الدولة اليوم وغداً وبعد غد وهي رسالة أعتقد أنها باتت محل اهتمام الصغار والكبار وحقيقة يتداولها الجميع وإيمانهم أن الفساد الذي بدأ من قديم لم يكن ليكبر لولا أن هناك خللاً في النظام الذي وبكل أسف كان يمنح المسئول السلطة المطلقة ومن ثم يتركه يمارس ما يشاء يقرر وينفذ ويتعاطى مع كل شيء حوله وكأنه المالك الأول الذي لا أحد يستطيع أن يسأله ولا أحد يستطيع أن يوقفه عند حدوده حتى أصبح المكان خصباً لنمو آفة الفساد ومن يقول غير ذلك ..!! اقول له كان (لا) أحد يستطيع أن يقول (لا) أو يقف أمام مديرة مدرسة أو رئيس قسم حيث باستطاعته إذلال أي موظف يعمل معه حتى وإن كان مبدعاً ليس إلا لأنه لم يوافقه أو يتفق معه في الرأي ،فكيف بالله بالمسئول الكبير والذي يملك صلاحيات أكبر ونفوذاً لا يرده أحد سوى الله وحده ...،،،

واليوم أرى أن الجمال بدأ في محاصرة الفاسدين والذين من اليوم هم يحسبون ألف حساب لكل خطوة أو إجراء قبل اتخاذه بمعنى أن هيبة النظام عادت وأن الأمس مات وأن القادم سوف يكون قادراً على صناعة الأجمل والأروع الذي يتمناه الجميع لهذا الوطن ومن اليوم أقولها للجميع إن التفاؤل الذي ولد سوف يتربى في عزنا وأحضاننا وإن السعادة في الآتي سوف تكون حقيقة ...،،،

( خاتمة الهمزة) ... أنا هنا أغني للمطر .. مطر ..مطر ... ليس لأنه أغرقنا للمرة العاشرة بل لأنه قال للفاسدين أنا هنا ... ويهطل المطر ... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store