Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

شبك القطار...!

همزة وصل

A A
أعود للقطار وجمال القطار الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانطلاقة والتي تمنيناها من قديم، والحمد لله وقد أوشك الأمل أن يكون حقيقة وهو حلم جميل وأمل طال انتظاره، لكن المزعج حقاً هو أن أرى السور الذي يحيطه وهو مملوء بأكياس البلاستيك، والتي تبدو وكأنها الرمد الذي يحاصر الجفون ويدمي بريقها وأناقتها بل ويشوّه كل ملامح الجمال، وهو عبث أتمنى أن ينتهي بمنع بيعها والتي بصراحة لم تعد سوى أذى يباع بفلوس ومن ثم كعادة بعضنا في عدم الاكتراث بالبيئة والتي وبكل أسف نحن من يسيء لها!! ونحن من يتعامل معها بطريقة عبثية!! وأسلوب ليس فيه من إحساس بالممتلكات العامة!! و(لا) بمشاعر الجيران و(لا) بمشاعر أحد!! لكن أن يصل الأمر إلى أن نرمي بالأكياس في الهواء لتنتشر وتحلق ومن ثم تحط فوق الأرض أو الأرصفة أو كما نراها معلقة على شبك القطار بطريقة مقززة ومنفرة وكريهة حقاً فهل يا ترى يكون منعها من قبل الجهات المسؤولة هو الحل المثالي الذي أتمناه أن يتحقق ويتمناه كل الناس...،،،

لاسيما وكل دول العالم المتحضرة (لا) تبيع أكياس البلاستيك، بل تبيع أكياساً أخرى مصنوعة من القماش وهي غالية الثمن وتستخدم لعدة مرات، بمعنى أن عليك قبل أن تشتري أغراضاً من السوبر ماركت أن تشتري كيساً ليبقى معك في كل مرة تذهب فيها إليه، وبهكذا طريقة هم يحافظون على البيئة. وكلكم يعرف أن الوعي في العالم الأول أكبر، وأن حرصهم على بلدانهم يفوق الوصف، وفوق كل هذا هم لا يتركون الأمور تسير حسب المزاج بل يضعون أنظمة تحمي الإنسان والمكان من استهتار البعض، والنسبة (هناك) لا تذكر والعدد محدود وهو بعكس ما يجري هنا وأعني ما أقول ليبقى الأمل حياً في كل الصدور، والتي أتمنى أن تتعامل مع كل ما يخص الوطن بحب، ولا حب يُوازي حب الوطن الذي نريده أن يكون جنة للجميع...،،،

(خاتمة الهمزة)... كنت أرى كل الذين ذهبوا إلى حفل التشغيل التجريبي للقطار منشغلين بالصور وكنت منشغلاً بالشبك الذي بات يحمل أطناناً من أكياس النفايات... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store