Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

من نواصي أبي سفيان العاصي - 51

الحبر الأصفر

A A
بَين النَّواصِي وعُشَّاقهَا؛ وَثيقة مَحبَّة ومَودَّة، لَيسَت مَكتوبَة بالحِبْر، وإنَّما مَنقُوشَة فِي القلُوب، ولَيسَت مُصدَّقَة مِن العُمدة أَو الغُرفَة التُّجَاريَّة، بَل هي مُصدَّقة مِن أَحبَابِهَا، لأنَّها صَادِقَة مَعهم، وبنُودهَا لَا تُفصِّل الوَاجِبَات والالتزَامَات، كَما هي بنُود المُتعَاقدين، وإنْ كَانت أَكثَر صَرَامَة، بقُوة إجبَار الحُبِّ، وإخضَاع الأَشوَاق، لِذَا هَا هِي تَأتي طَائِعَة رَاضيَة:

* إذَا كَان الطَّبخ أَقرَب طَريق إلَى قَلب الرَّجُل، فإنَّ الهَدَايَا أَيسَر الطُّرق إلَى فُؤاد المَرأَة..!

* أَشعُر بالحِيرَة مَع أَصحَابي، لأنِّي إذَا صَمتُّ قَالُوا: «لِمَاذَا أَنتَ صَامِت»؟ وإذَا تَكلَّمتُ قَالوا: «أَنتَ تَستَولي عَلَى الحَديث فِي المَجلس»..!

* العَلَاقَات مَع الآَخَرين جيِّدة ومُفيدَة، ولَكنَّها مُؤقَّتة، لِذَلك تَواصَل مَع روحك، وحَافِظ عَلَى العَلَاقة مَعهَا، لأنَّها عَلَاقَة دَائِمَة، وتَستَمرُّ مَا دُمتَ عَلَى قَيدِ الحيَاة..!

* لَا تَنشَغل كَثيراً بطَريقة الكِتَابَة، فالكِتَابَة المُثمِرَة ستَجد طَريقها إلَى الإبهَار والإدهَاش، سَواءٌ كُتبتْ بلوحةِ المَفَاتيح، أَو بقَلم الرّصَاص، أَو حَتَّى عَلَى وَرق الإسمَنت..!

* يَقول «نَزار قبَّاني»: (يُريد العَرَب أَنْ يَفتَحوا العَالَم، وهُم عَاجِزون عَن فَتح كِتَاب)..!

* تَقول الكَاتِبَة «إيزابيل الليندي»: (الكِتَابَة دَائِماً تُعطي شَكلاً مِن النِّظَام لفَوضَى الحيَاة.. إنَّها تُنظّم الحيَاة والذَّاكِرَة)..!

* إذَا بَلَغتَ مَرحلةً تَستَطيع فِيهَا أَنْ تَقتَات مِن كِتَابَاتك، فاعلَم أَنَّ وَظيفة كَلِمَاتك قَد نَجَحَت..!

* يَقول «غوستاف لوبون» –

صَاحب كِتَاب «سَيكولوجيّة الجَمَاهير»-: (الجَمَاهير كالمَرأَة فِي عَاطفتهَا، وكَالطِّفل الصَّغير فِي التَّفكير)..!

* بَعض المَسؤولين فِي العَالَم العَربي يَحملون لَقب «صَاحب السَّعَادة»، ولَا أَدري كَيف حَصلُوا عَليهَا؟، فهُم فِي وَادٍ، والسَّعَادَة فِي الوَادي الآخَر..!

* لقَد جَرَّبنَا التَّعَاسَة كَثيراً، فدَعونَا الآن نُجرِّب السَّعَادَة، لَعلَّهَا تَدفعنا للّتي هي أَجمَل وأَكمَل..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: صَحيح أَنَّ الطَّلَاق نهَاية حَيَاة، ولَكنَّه –أَيضاً- بِدَايَة لحَيَاةٍ أُخرَى، والسَّعيد مَن انشَغل بالبِدَايَة، ونَسي النّهَايَة..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store