Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

أنفاق!!

A A
وجهة نظر جديرة بالاعتبار والتمعن من قارئ المدينة الأستاذ (عدنان منشي) تجاه مقالي بعنوان: «نقص الذمة؟!» 30/11/2017. يقول عدنان : إن الحديث عن مشاريع تصريف المياه والسيول يأتى بعد فوات الأوان، بعد أن انتهت تقريباً المشاريع والكباري والأنفاق والطرق وتحوّلت جدة الى عروس تجلو بأناقتها وزينتها والطرق السريعة والحديثة التى تربط أرجاءها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بعد أن كانت جدة مقسمة الى جزر منعزلة ومستقلة يصعب التنقل بين جانبى الطرق السريعة فيها.

***

وهكذا فإن الحديث عن مشاريع تصريف السيول، كما يقول عدنان، يعنى عودة الحفريات والإنشاءات الى الطرق وهذا يعنى تعطُّل الحركة والسيولة فى حركة السير. وإذا كان الأمر يبدو جلياً فى كل شارع أو نفق أو كُبري يستغرق البناء والانتهاء سنوات عديدة فإن الأمر يبدو مستحيلاً وصعباً لمشاريع صرف صحي جديدة، تشمل مشاريع تصريف السيول شوارع جدة جميعها، وهو ما يعني العودة من نقطة الصفر.

***

المطلوب إذاً- كما فهمت من تعليق أخي عدنان منشي- هو التحسب من القيام بمشاريع جديدة تشوه «العروس» مجدداً. وهو ما يقودنا مجدداً إلى ما طرحه المهندس زكي فارسي من وجود شركات عالمية متخصصة في شبكات تصريف الأمطار لا تنقصها الخبرة ولا المعرفة. ولعل تنفيذ مشروع إقامة خزان «فوروكاوا»، الذي تمت إقامته بين عامي 2008 و2016، في وسط مدينة طوكيو وبطريقة أقرب للخيال العلمي بمسافة تحت الأرض طولها 3 كيلو مترات ، قادرة على احتواء 135.000 متر مكعب هو ما نحتاجه من خبرات.. لذا لا شىء يمنعنا من الاستعانة بخبرات اليابان لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي في المدن السعودية.. دون فتح بطن الشوارع وتعريتها مجدداً.

#

نافذة:

(وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ).. [فاطر : 9]

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store