Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

شفيق .. يا راجل!!

A A
ليس تدخلاً في السياسة المصرية، ولا في حق الشعب المصري في اختيار من يراه لقيادته، بل هي ملاحظات مُحب عن أحد الشخصيات المصرية التي راقبتها عن قرب في حملة الانتخابات الرئاسية التي تلت ثورة يناير 2011، وانتهت بفوز المرشح الإخواني محمد مرسي (الرئيس الطارئ) لمصر. فرئاسة مرسي كانت هدية لمصر وشعبها لأنها كشفت «الإخوان» ومخططاتهم قبل أن يستفحل تنظيمهم ويتغلغل في مؤسسات الدولة.

***

وأتحدث هنا عن الفريق أحمد شفيق الذي خسر انتخابات الرئاسة في 2012 أمام الرئيس الإخواني مرسي الذي عزله الجيش في يوليو 2013. فإعلان نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2018 مؤخراً هو أمر طبيعي لو أنه لم يستخدم الدراما التي صاحبت هذا الإعلان بادعائه أن دولة الإمارات منعته من السفر بعد إبداء نيته الترشح. فالرجل كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس مبارك، وكان نداً قوياً في الانتخابات الرئاسية عام 2012م قبل أن يغادر إلى الإمارات العربية.

***

وبعيداً عن ما أشيع عن إصابة الرجل بالزهايمر، وكبر سنّه (٧٧ سنة).. لا أرى العيب في سن شفيق المتقدمة، فقد كان الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مُسناً عندما تولى الرئاسة، لكنه وظّف من حوله أكفاء واستفاد من خبراتهم وآرائهم.. أما أحمد شفيق، وفق ما رأيته من مقابلاته التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2012، فهو رجل يسهل استثارته، وفيه رعونة وتكبُّر لا يتناسب مع الفترة التي تعيشها البلاد.. فمصر تستحق رجالاً من نوعية أخرى تستطيع أن تعبر بها المرحلة الصعبة التي تعيشها حالياً.

نافذة:

يبحث المصريون عن «القوي الأمين» الذي يقود مصر إلى بر الأمان وسط عواصف سياسية إقليمية ودولية، ووضع إقتصادي حرج.. يضع مصر أولاً.. ومصر دائماً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store