الشرطة تلاحق العابثين بكورنيش جدة لإحالتهم للنيابة

تلاحق الجهات الأمنية بمحافظة جدة عددًا من الأشخاص المتهمين بالعبث بمحتويات كورنيش جدة الجديد، الذي افتتحه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مساء الأربعاء الماضي. وأكدت مصادر لـ»المدينة» أن شرطة جدة تعمل على تحديد هويات العابثين من خلال كاميرات المراقبة الموجودة بالكورنيش، ومن خلال ما تم توثيقه بمواقع التواصل الاجتماعي لضبطهم والتحقيق معهم وإحالتهم للنيابة العامة.

من جانبها كشفت أمانة جدة عن رصد 19 مخالفة بالكورنيش الجديد من خلال كاميرات المراقبة والمراقبين الميدانيين تنوعت ما بين سوء استخدام للمرافق العامة وباعة جائلين إلى جانب مخالفات أخرى، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيال المخالفين بالتنسيق مع الجهات الأمنية. كما رصد مركز التحكم والمراقبة بالواجهة البحرية للكورنيش الجديد منذ افتتاحه أكثر من 150 حالة فقدان لأطفال تم إعادتهم لذويهم. وأكدت الأمانة متابعة جميع المخالفات وسوء استخدام الواجهة البحرية والمرافق التابعة لها من خلال وحدة الإشراف والمراقبة على الواجهة البحرية الجديدة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية وذلك منذ لحظة افتتاح المشروع يوم الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الوحدة تضم فريقا مشتركا من الأمانة وأمن المهمات والمرور وحرس الحدود، وترتبط بمبنى الإشراف 125 كاميرا مراقبة تتميز بدقة عالية تتوافق مع تقنية التعرف على الوجه، إضافة إلى نظام صوتي لكامل مساحة الواجهة البحرية على امتداد نحو 9 كم.

قانوني: العبث بالممتلكات العامة جريمة.. والعقوبة تعزيرية

قال المتشار القانوني المحامي «محمد آل سليمان»: «إن النظام كفل للممتلكات العامة الحماية، وما شاهدناه من عبث في الواجهة البحرية الجديدة وغيرها من المشروعات التي يتم تدشينها هو جريمة جنائية مكتملة الأركان، وعقوباتها تعزيرية، فالجريمة لها ركنان معنوي وهو أنك تقوم بعمل الشيء الخطأ والمخالف، وركن مادي وهو أن تقوم بعمل الشيء بقصد الإضرار، وما شاهدناه من مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي لبعض التصرفات هو جريمة متعمدة»، وأضاف «آل سليمان» أن الجرائم الموجبة للتوقيف بحسب المادة 112 من اللائحة تنص على أن التعمد بالإضرار بالممتلكات العامة تعد من الجرائم الموجبة للتوقيف، ولا تقبل بها الكفالة في إطلاق السراح.