Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بافقيه: تشابه شعار معرضي جدة والرياض تأكيد لحضارة الكتاب

No Image

إلغاء "الإيوان الثقافي".. والنشاط محلي

A A
اعتبر الناقد حسين بافقيه، رئيس اللجنة الثقافية بمعرض جدة الدولي للكتاب، أن تشابه شعار المعرض هذا العام "الكتاب حضارة" مع معرض الرياض الدولي "الكتاب.. قنطرة حضارة"، تأكيده لكون الكتاب والمعرفة والثقافة والفنون والآداب سبيلنا إلى الحضارة والرقي، لافتًا إلى أن شعار معرض جدة من اختيار اللجنة العليا للمعرض، ولا تمنع مشابهته لشعار معرض الرياض، وكشف بافقيه عن إلغاء "المقهى الثقافي" داخل أروقة المعرض هذا العام.. معللاً ذلك بقوله: ثبت لنا أن "الإيوان الثقافي" لم يكن على ما كان مرجوًّا منه، فالمثقفون والقراء يهمهم النشاط الثقافي في المعرض، حيث يرتادون أجنحته، ولا يعنيهم "إيوان" في هذا الفندق أو ذاك، وليس أمتع من أجواء المعرض الذي يحتضن البحر في أجواء ديسمبر المنعشة. مؤكدًا أن "كل نشاطات المعرض، بما فيها البرنامج الثقافي، أقرت من وزارة الثقافة والإعلام ومحافظة جدة، في تعاون إبداعي غايته المثلى تقديم ثقافة راقية لمحبي القراءة والكتاب في جدة وما حولها".

أسس الاختيار

وحول الشخصيات المكرمين هذا العام والأسس التي روعيت في اختيارهم، يقول بافقيه: روعي في اختيار الشخصيات الثقافية المكرمة هذا العام إسهامها النوعي في حقل "صناعة التأليف وقضايا الكتاب والنشر"، ونحن نعدّ تكريم الدكتور أحمد الضبيب والدكتور عباس طاشكندي والدكتور يحيى بن جنيد والأستاذ عبدالرحمن المعمر والدكتورة هدى العمودي والأستاذ خالد اليوسف رسالة شكر لهؤلاء الباحثين الذين وثّقوا مسيرة الإنتاج الفكري والعلمي والأدبي في المملكة، والذين كان لهم جهود متميزة في التوفر على دراسة ما له صلة بصناعة التأليف وقضايا الكتاب والنشر، يضاف إلى ذلك ريادة بعضهم في تأسيس المجلات العلمية المتخصصة في قضايا الكتاب والمخطوطات والنوادر، وإنشاء دُور نشر أدت خدمات جليلة للثقافة العربية الحديثة، وكان طبيعيًّا في معرض يعنى بالكتاب والنشر أن نقول لهؤلاء المكرمين: شكرًا لكم.

برنامج ملائم

وأوضح "حسين" أن الجديد في البرنامج الثقافي هو ملاءمته في أغلبه مع نشاط معرض يهتم بالكتاب وقضايا النشر، ذلك أن الحيز الأكبر يتصل بقضايا القراءة والكتاب وصناعة التأليف والنشر، وسوف يرى رواد المعرض، كذلك، أن النشاط يتجه في معظمه إلى الأجيال الجديدة، بل إنني أزيد فأقول: إن اللجنة الثقافية أعضاؤها من الشباب إذا استثنيت رئيسها وربما كان معرض جدة طليعيًّا في نشاطه الثقافي، ويعنيني هنا أن أشير إلى أن برنامجه يشتمل على "مؤتمر القراء" لنحو خمسة عشر قارئًا ممتازًا كلهم من الشبان والشابات، وورشة عمل تستمر لثلاثة أيام موضوعها "تحدي ابتكار القراءة"، أو ما يعرف في اللغات الأجنبية بالهاكثون، ومن المتوقع أن يشارك فيه ثمانون شابًّا وشابّة، فهذان النشاطان يعكسان روح المعرض، وهو روح صنعه الشباب من ألفه إلى يائه.

​​وعزا بافقيه غياب مثقفي الدول العربية عن المشاركة في الندوات والمحاضرات المصاحبة للمعرض إلى حرص لجنة المعرض هذا العام على "قصر النشاط الثقافي على الحركة الثقافية المحلية"، نافيًا أن يكون في هذا التوجه "موقف تجاه المشاركات العربية"، مضيفًا بقوله: التي لا شكّ أنها تثرينا وتسعدنا، لكن المعرض يتجه هذا العام في نشاطه الثقافي إلى الشباب، إلى إبداعهم وإنتاجهم، وإلى الانفتاح على التجارب الثقافية والفنية لعدد من الدول الغربية والآسيوية، ومن المؤكد أن المشاركة الثقافية العربية ستكون جزءًا من نشاط المعرض في دوراته القادمة بمشيئة الله.

وختم بافقيه حديثه ملمحًا إلى مشاركات دولية ضخمة في الفنون والتراث والمعارض الفنية والموسيقى، بجانب المشاركات المحلية المتنوعة، ما بين معارض فنية في التشكيل، والخط، والصور الفوتوغرافية، ومنوهًا إلى معرض "عتبات ملونة" وفي داخله مجموعة أجنحة يتلاءم معظم ما فيها مع نشاط معرض متصل بالكتاب والقراءة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store