Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

أريد أن أفهم!!

A A
يقول البروفيسور حامد بن أحمد الرفاعي في ورقة وضعها في صفحتي في الفيس بوك بعنوان: (التحالف الصهيوني الفارسي): «إن هذا التحالف يسعى لتحقيق مشروع مشترك، وهو إعادة ترسيم الحدود العالمية وفقًا لما كانت عليه قبل الإسلام، واستعادة أمجاد الإمبراطوريتين (الفارسية والرومانية)؛ من أجل الهيمنة والاستئثار بالسيادة العالمية. وإن الفرس صنعوا الشيعة والتشيُّع... «، إلخ.

ولدي بعض ملاحظات على الورقة؛ طمعًا في مزيد من الإيضاح لفهم أبعاد هذه المؤامرة علي الإسلام والمسلمين:

* إذا سلَّمنا بالأطماع الفارسية وسعيها لاستعادة النفوذ الفارسي القديم.. فما دخل الصهيونية، وماذا ستجني من إعادة مجد الإمبراطورية (الفارسية - الرومانية)؟

* الفرس يريدون استعادة أمجادهم، والكيد للدين الإسلامي الذي دخلوا فيه صاغرين، كما فهمتُ من الورقة، فلماذا يريد الصهاينة استعادة هذه الفترة التاريخية ومعهم اليوم، الولايات المتحدة، القوة العظمي المسيطرة؟

* هناك عداء تاريخي بين اليهود والرومان، وهم -وفق الروايات- مَن دمَّر الهيكل.. وأنهى التواجد اليهودي، وعاش مَن بقي من اليهود عيشة الكفاف. فكيف تحرص الصهيونية بمساعدة وعون من الفرس على إعادة مجد الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية؟!

* تقول الورقة: «إن الفرس اخترعوا التشيُّع وصنعوا نظرية الإمامة، لزرع الفتنة بين المسلمين». ثم تعود للقول: «هناك مساعٍ لبذر الفتنة بين السنّة والشيعة»، فكيف يكون المسلمين واليهود والنصارى، وحتى الشيعة (المُغرَّر بهم) هم ضحايا المشروع (الصهيوني الفارسي)؟!

* تذهب الورقة أخيراً للتأكيد بأن جوهر الصراع العالمي الجاري، ومصدر حروب الشطرنج السياسي والعسكري، هو الصراع الديني. وتُكرِّس الورقة هذا الصراع الديني؛ بتأكيدها أن الشيعة والتشيُّع صناعة فارسية.

نافذة:

* وبعد... كل ما أُريد أن أفهمه هو: هل الصراع سياسي، أم ديني؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store