Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسين أبو راشد

تأنيث محلات المستلزمات النسائية.. ما له وما عليه

إن الجميع مع التوطين وتأنيث محلات المستلزمات النسائية؛ لكن في المقابل من دون إلحاق أي نوع من الضرر على أصحاب المحلات، فقطاع مثل قطاع التجزئة يستوعب الغالبية من العاطلين عن العمل؛ لكن يجب مراعاته وحمايته بأنظمة صارمة تكفل الحقوق للجميع

A A
أشيد بالمركز الإعلامي لوزارة العمل؛ لسرعة تجاوبه مع جميع وسائل الإعلام وسرعة إمداده بجميع القرارات والمعلومات الصادرة من وزارة العمل والجهات التابعة لها، وأشكر القائمين على إدارة هذا المركز وفي مقدمتهم الأستاذ خالد أباالخيل، كما أتمنى من جميع الوزارات والمنشآت الحكومية الأخرى تفعيل دور المراكز الإعلامية لديها لإيضاح حقيقة ما يتم اتخاذه وإنجازه من إجراءات وقرارات للرأي العام من باب الشفافية، وهو المؤمّل والمرجو حتى نتجاوز التشكيكات، أو التقليل من دور الوزارات والقطاعات، ولتتضح الحقيقة للجميع؛ لأن غياب المعلومة يؤدي بدوره إلى النقد اللاذع، والتشكيك فيما تقوم به أي وزارة.

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ضبطت عن طريق فرق التفتيش التابعة لها في جولاتها الميدانية (٥٩١٩) مخالفةً لقراري التوطين وتأنيث محال بيع المستلزمات النسائية في مرحلتها الثالثة، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، مخالفةً بذلك قرارات التوطين -كما أوضح الأستاذ خالد أباالخيل- حيث بلغت ١٣٧٦ مخالفةً من إجمالي المخالفات المضبوطة، أما المخالفات الأخرى فقد بلغت ٨٢٠ مخالفةً، في حين بلغ عدد الإنذارات خلال تلك الجولات ٥٣٢٥ إنذارًا، والمحلات التي التزمت بلغت ٢١٥٣١ محلًّا.

إن وزارة العمل قدمت حزمةً من الخدمات دعمًا للمرأة العاملة، منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج دعم ضيافة الأطفال «قرة»، وبرنامج دعم نقل المرأة العاملة «وصول». وعلى الرغم من كل هذه التسهيلات ما زال يشتكي الكثيرون من عدم مهنية ولباقة العاملة السعودية في القيام بأداء مهامها على الوجه المطلوب؛ مما أدى إلى حدوث خسائر لا يتحملها صاحب المحل، كذلك من المشكلات التي يواجهها أرباب العمل، ترك العاملة السعودية العمل دون سابق إنذار؛ حيث لا نظام يحمي صاحب العمل في مثل هذه الحالة، كذلك كثرة الغياب والأعذار، وانعدام التأهيل والتدريب، واللامبالاة في عملها، طالما أنها محمية بقوة الأنظمة، أيضًا عدم توفر البديل.. كل هذا وغيره يؤدي إلى خسائر مؤثرة على صاحب المحل وعلى دخله وأسرته، ناهيك أن هناك مراكزَ تجارية كبرى قامت بالتأهيل والتدريب والاختيار الموفق؛ بسبب إمكاناتها ومقدرتها المادية التي سمحت بذلك، بعكس الغالبية من أصحاب المحلات المتوسطة والصغيرة. وهنا لا بد من كلمة: «حيث إن الجميع مع التوطين وتأنيث محلات المستلزمات النسائية؛ لكن في المقابل من دون إلحاق أي نوع من الضرر على أصحاب المحلات- فقطاع مثل قطاع التجزئة يستوعب الغالبية من العاطلين عن العمل؛ لكن يجب مراعاته وحمايته بأنظمة صارمة تكفل الحقوق للجميع».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store