Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حمدان الحمدان

سيتي والهلال والأهلي

خط المنتصف

A A
تزامنت مباراة مانشستر سيتي أمام مانشستر يونايتد مع مباريات الهلال أمام الفتح والأهلي أمام أحد قبل أمس الأحد، وكنت أقلب القنوات لأتابع المباريات الثلاث في ذات الوقت.

في هذه اللحظة وأنا أكتب مقالي توقفت لدقائق لأني لم أجد الوصف الدقيق للتباين الرهيب بين المباريات الثلاث، شيء واحد يجمعها أن لقاء السيتي بالمان يمثل لقاء المتصدر بالوصيف، ولقائي الهلال والأهلي يمثلان لقاءين للمتصدر والوصيف، ورغم أنه تشابه يفترض أن يعبر عن تقارب إلا أن الواقع مخجل، فالبون شاسع بين المستوى والأداء الفني للمتصدرين في الدوري الإنجليزي والمتصدرين في دورينا، ورغم قوة وندية اللقاء الذي جمع سيتي بالمان والذي كان يمكن أن يفرض شيئًا من الحذر والتحفظ- إلا أن المباراة ظهرت وكأنها لوحة موسيقية باهرة.. أداءً.. فرصًا.. إمتاعًا.. جرأةً في الهجوم.. لمسات جميلة من نجوم الفريقين.. وجملًا تكتيكيةً رائعةً، وفي المقابل في دورينا يلاقي المتصدر الهلال الفتح صاحب المركز التاسع، ويلاقي الوصيف الأهلي أحد صاحب المركز الثاني عشر، ورغم سهولة اللقاء لكليهما إلا أن اللقاءين ظهرا غاية في الفقر الفني، مستوى باهت.. أداء ضعيف.. وتكتيك منهار، لقاءين لا يعبران عن تفوق أو تميز فني، بل يحكي مستوى كرتنا المتواضع رغم كل ما يقدم من أموال ووقت وجهود.

تعادلان باهتان انتهى بهما لقاء المتصدر ووصيفه أحدهما سلبيًا والآخر بأهداف لا تحمل نكهة ولا طعمًا وفوق هذا أداء رديء من كليهما وكروت ملونة بالكوم يؤكد أن دورينا يعاني أمراضًا فنية وإدارية تحتاج إلى أدوية ومضادات وجراحات عاجلة، فبعد أن كان الدوري السعودي هو الأقوى عربيًا بات يتأرجح وأصبحنا ننتظر بالأسبوعين والثلاثة حتى نشاهد لقاءً شيقًا.

لقاء السيتي والمان ولقاءات الهلال والأهلي عَبَّرَت بقوة عن الفارق الرهيب بين الدوريات الأوروبية ودورينا؛ من حيث القوة ومن حيث المتعة، تباين يوضح ويكشف نوعية العمل والفكر الإداري الذي يقدم هنا ويقدم هناك، والذي تظهر نتائجه من خلال مستوى مباريات الدوري هنا وهناك.

بالتأكيد أنني لا أطالب بأن نكون مثلهم -رغم أحقية الطموح- لكن على الأقل نقترب منهم.. على الأقل نستمتع بدورينا ومباريات دورينا ونجوم دورينا.

في نهاية القصة لا أدري هل وصلنا إلى نقطة ليس لنا إلا أن نرثي حالنا، أم بقي للأمل مكانًا في مستقبل الأيام؟.. أرجو ذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store