Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

#ألوان_السعودية سهلة وقوية

الحبر الأصفر

A A
أُحب دَائِمًا أَنْ أَحْتَكّ وأَتحرَّش بالأشيَاء؛ التي لَا أَعرف عَنهَا شَيئًا؛ لأنَّ هَذَا الاحتكَاك يُولِّد الشّرَارَة؛ التي تَقدح نَار البَحث فِي فِكري، وتُحفِّزني عَلَى مَعرفة الجَديد، الذي لَا يَنتهي؛ لذَلك لَم أَتردَّد عِندَما وَجَّه إليَّ القَائِمُون عَلَى مُلتقى «أَلوَان السّعودية» دَعوَة، لإدَارة ثَلاث جَلسَات هَذا اليَوم «الخميس»، تَختصُّ بالتَّصوير بكُلِّ أَنوَاعه.. ومُلتَقَى «أَلوَان السّعوديَّة» –

لمَن لَا يَعرفه- هو إحدَى مُبَادرَات الأَمير «سلطان بن سلمان»، لدَعم الحرَاك الثَّقَافِي والفَنِّي، مِن خِلال الصّورَة والفِيلم، ويُعدُّ أَكبَر تَظَاهرة فِي الشَّرق الأَوسَط، تَتضمَّن مَعرضًا سَنويًّا، وآخَر مُتنقِّلًا، يَحوي مُسَابَقَات ورَحلَات وبَرَامِج مُتنوِّعَة، تَخصُّ التَّصوير الفُوتوغرَافي..!

وحَتَّى أُدير الأمُور بوَعيٍ أَكثَر، وجَهلٍ أَقَل، انطَلَقتُ إلَى القِرَاءَات فِي عَالَم التَّصوير، وتَتبَّعتُ تَاريخ العَدسة وسِيرة الكَاميرا، ثُمَّ خَرجتُ بزَادٍ كَبير، أُلخِّص بَعضه فِي هَذه اليَوميَّات:

(الأحد): يُردِّد النَّاس دَائِمًا مَقولة: «الكَاميرا لَا تَكذب»، فهَل هَذا صَحيح؟.. لَن أُجيب عَن السُّؤَال، بَل سأُحيله إلَى مُختَص فِي عَالَم التَّصوير، وهو السيّد «هارولد ايفانز»؛ حَيثُ يَقول: (الكَاميرا لَا تَكذِب، لَكنَّها يُمكن أَنْ تَكون شَريكًا فِي الكَذِب)..!

(الاثنين): مَا عَلَاقة الصُّورة بالوَاقِع؟.. هَذا السُّؤَال وَجدتُ إجَابته عِند السيّد «هنري بريسون»؛ حَيثُ يَقول: (الصُّورة بذَاتها لَا تُثير اهتمَامي، مَا أُريده هو فَقَط التقَاط دَقيقَة مِن الوَاقِع)..!

(الثلاثاء): هَل الصُّورة تَنقل الرّوَايَات والحِكَايَات؛ دُون استخدَام المُفردَات والكَلِمَات؟.. يُجيبنا السيّد «لويس هاين» بقَوله: (إذَا كُنتُ أَستَطيع أَنْ أَروي القصّة بالكَلِمَات، فلَا حَاجَة لحَمْل الكَاميرا)..!

(الأربعاء): هَل نَحنُ مَدينُون للمُصوِّرين، ولِمَاذَا؟.. يُجيب عَن السُّؤال السيّد «مورتنسن» قَائِلاً: (نَحنُ مَدينُون للمُصوِّرين الحَقيقيين فِي هَذا العَالَم، هَؤلاء الذين بعتَادهم المُستَعمل، ومَعَاملهم البَسيطَة، يَخوضون مَعاركهم الفَرديَّة فِي الأوسَاط المُعَادية، لَيس مِن أَجل المَال والمَجد، بَل ليَصنَعوا صُوراً لهَذَا العَالَم)..!

(الخميس): الحَنين إلَى المَاضِي، يَدخُل فِي كُلِّ المَواهب، ومِنهَا مَوهبة التَّصوير؛ حَيثُ يَقول السيّد «بيل بيرت»: (الصُّورة المُلوَّنة الجيّدة، هي صُورة أَبيَض وأَسوَد جيّدة)..!

(الجمعة): لَا أَفهَم كَثيرًا فِي تَقنيَات التَّصوير، ولَكن المُصوِّر السيّد «هنري ويسلي» اختَصر عَليَّ تَعليمَات وإرشَادَات كَثيرَة، فِي فَنِّ التَّعَامُل مَع العَدَسَة، حِين قَال: (أَهم شَرطيْن فِي التَّصوير الثَّابِت، أَنْ تَعرف أَين تَقف، ومَتَى تَضغَط زِرّ الإغلَاق)..!

(السبت): كَان فَنّ التّصوير يَتسيَّد السَّاحَة، ثُمَّ جَاء فَنّ الفُوتُوشُوب؛ فزَاحَمه فِي استدرَاج النَّاس إلَى عَالَمه، فهَل الفُوتُوشُوب يُفسد عَدَالة المُنَافَسَة؛ بَين المُصوِّر الجيَّد والمُصوِّر الرَّديء؟.. يُجيب عَن هَذا السُّؤال السيّد «فرانك كاريسنسكي» بقَوله: (الفُوتُوشُوب، هو الشَّيء الذي يُنتج صُورة عَظيمَة، مِن مُصوِّر عَادي)..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store