Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مثقفان: تشابه عنواني معرض جدة والرياض لا يعني شيئًا

No Image

A A
جاء معرض جدة للكتاب لهذا العام بعنوان «الكتاب حضارة»- مقتبسًا من عنوان معرض الكتاب الدولي بالرياض عام 2014 الذي كان عنوانه «الكتاب.. قنطرة حضارة»، بما حرّك السؤال حول الغاية من هذا التشابه، لتجيء الإجابة من الناقد حسين بافقيه، رئيس اللجنة الثقافية بمعرض جدة الدولي للكتابة، مشيرًا إلى أن «التشابه في العنوانين تأكيد لكون الكتاب والمعرفة والثقافة والفنون والآداب سبيلنا إلى الحضارة والرقي»، لافتًا إلى أن «شعار معرض جدة من اختيار اللجنة العليا للمعرض، ولا تمنع مشابهته لشعار معرض الرياض»..

القحطاني: حبذا لو كان مبتكرًا

«الأربعاء» أعاد السؤال للواجهة مرة أخرى للدكتور سلطان القحطاني، والناقد حمد الرشيدي، حيث يقول: «اتفق القحطاني مع بافقيه في أن لا مانع من تشابه الأسماء، غير أنه اشترط أمرًا آخر تجلى في قوله: لا يمنع تشابه المسميات؛ بقدر ما يكون المضمون مختلفًا عما سواه من المعارض، من خلال الجديد من الكتب والأنشطة، وطرق التسويق.. غير أنه استدرك بقوله: ولكن حبذا لو كان العنوان مبتكرًا، فكل الناس يعرفون أن الكتاب جوهر الحضارات منذ القدم».

الرشيدي: الغاية من الشعارات تسويقية

ومثلهما جاء رأي الرشيدي بقوله: «مثل هذه العناوين لا تعني كل شيء يقوم عليه أي معرض دولي أو وطني للكتاب، أو نجاحه من عدمه؛ وإنما هي شعارات تتخذها معارض الكتب، تصب في المصلحة العامة لسياسة تسويق الكتاب عالميًّا، وفِي أي مكان من العالم».

مضيفًا بقوله: «معرض جدة الدولي للكتاب مثل بقية معارض الكتب في أي مكان من العالم، ولعل انقطاع هذا المعرض عن المشاركة بفعالياته خلال الفترة السابقة، والتي استمرت -كما نعلم بضع سنوات- كان لها أثر سلبي نوعًا ما على نشاط هذا المعرض ومحتواه ومشاركة دور النشر بمطبوعاتها ومنشوراتها من خلاله؛

ولذلك فإنه لا ينبغي علينا أن نلقي اللوم على هذا المعرض بالتقليل من شأنه أو تهميش جهود الجهات المنظمة له، بل علينا المشاركة فيه على أمل أن يستعيد نشاطه تدريجيًّا خلال الفترة المقبلة، ليكون في المستقبل القريب قادرًا على مواصلة مسيرته بشكل أفضل مما هو عليه الآن؛ لأن العودة لممارسة النشاط بعد فترة من الركود أمر صعب قد لا يدركه المعنيون بممارسة مثل هذه الأنشطة الثقافية الكبيرة، سواء على المستوى المؤسساتي أو الفردي، ونحن متفائلون بأن يكون معرض جدة في المستقبل القريب من المعارض الناجحة».

ويختم الرشيدي بقوله: «ومهما يكن فإن تسويق الكتاب من التجارات الرابحة التي تُسهم في بناء ثقافة الناس أينما كانوا، وليس فيها طرف خاسر، صحيح أن هناك تفاوتًا واضحًا من حيث الجودة والنوعية والتنظيم الخاص في محتوى كل معرض على حدة؛ ولكن ليس هناك معرض كتاب خاسر أو فاشل؛ لكون القيمة المعنوية والثقافية للكتاب أهم -في كثير من الأحيان- من القيمة المادية له، خاصة بالنسبة للقارئ الواعي المثقف».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store