اقتراحات لمعرض الكتاب بجدة

مع اختتام فعاليات معرض جدة الدولي للكِتاب بدورته الثالثة، وددت الكتابة عن انطباعات واقتراحات رأيت ورأى غيري من الذين شاركوا في فعالياته أهمية طرحها أمام القائمين عليه للنظر في تنفيذها بالمعرض بنسخته القادمة.

وبدايةً اتفقت مع إشادة الأخوات رنا ومها وسحر بمستوى التنظيم اللافت للنظر والأفضل مقارنة بالعام الماضي على مساحة موقع أكبر بشكل ملحوظ، وتنوّع الكُتب والمطبوعات التي تستقطب شرائح أكبر من الأذواق الأكاديمية والثقافية والترفيهية، في جو أقلّ ازدحامًا وصخبًا وأكثر متعةً وانسيابًا، إضافة إلى تخصيص صالةٍ خاصة بنشاطات الأطفال لجذبهم وتحبيبهم في هذه التظاهرة الثقافية السنوية.

لكن الأخت سحر لاحظت أن أسعار عددٍ من كتب الأطفال كان مبالغًا فيها وهو ما أشار إليه أيضا الأخ نزار عند حديثه عن أسعار الكُتب بشكل عام، مقارنةً بأسعارها في بعض المكتبات نفسها خارج المعرض، كما اتفقت الأختان حنان وبدور على ضرورة توفير أماكن مناسبة بأجواء هادئة للاسترخاء والجلوس لتصفّح وقراءة الكتب، واقترحت الأخت شِفاء إقامة فعاليات ثقافية مصاحبة للمعرض كعروض مسرحية وفنية.

أما بخصوص الفعاليات، فاتفقتُ تمامًا مع اقتراحات الزميل العزيز: مازن رضوان، الرئيس التنفيذي لدار سيبويه للطباعة والنشر والتوزيع، ومنها: تنظيم جلْسات حوارٍ مباشر بين المؤلف وجمهوره لإثراء التواصل الشخصي وتحفيز تبادل الأفكار، والسّماح للمؤلفين بتوقيع كتبهم في منصات صغيرة بأجنحة دور النشر التي يتبعون لها من غيـر التنغيص عليهم ومضايقة المنظمين لهم ولضيوفهم دون مسوّغ، ونشر جوّ من التوتر خلال نشاطاتهم الثقافية الراقية، كما اقترحَ ضرورة دعوة بعض المؤلّفيـن والكتّاب من رموز الأدب والثقافة في العالم العربي، وعقْد ندوات بعناوين جاذبة للجمهور باختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم، إضافة إلى الاستثمار بشكل أكبر في الدعاية والإعلان للمعرض لتهيئة الأجواء الاجتماعية قبلها بأسابيع كثيرة في الأسواق والطرقات وجـميع وسائل الإعلام، لتكريس اهتمام واستقبال جُمهورٍ أكبـر لهذه التظاهرة الثقافية السنوية.

وأخيرًا، أُذكّر باقتراح رأيتُه جديرًا باهتمام الجهات المعنية، وهو إنشاء مركزٍ دولي للمؤتمرات والـمعارض تستفيدُ منه مدينة جدة طوال العام في إقامة مهرجانات فنية وترفيهية وثقافية ومؤتمرات طبية واقتصادية وغيرها، عوضًا عن نصب خيمة مؤقتة على عجلٍ كلّ عام وإنشاء دوراتِ مياهٍ غيـر لائقة صحيًا وذوقيًا، وبمواقف عشوائية سيئة وغير كافية للسيارات.