Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد الثبيتي

رياضة الطائف.. هل مِنْ منقذ؟

A A
عانت رياضة الطائف وما زالت فشلًا ذريعًا، خاصة إذا ما أخذنا كرة القدم معيارًا لنجاح أو فشل أي نادٍ رياضي مهما حقق من إنجازات في بقية الألعاب، وتأسيسًا على هذا الغياب المُخِل الذي لا يليق بالطائف كحاضرة أزليِّة ومنارة ثقافية منذ القِدَم ليس فقط في كرة القَدَم، بل في كافة فعالياتها بأن تكون رياضتها التي تستهدف فئة الشباب في مؤخرة الركب لأسباب قد يكون حلَّها في متناول اليد، وفي مقدور الإدارة المسؤولة عن المحافظة، فهل نجد في مَنْ يُعلِّق الجَرَس الذي صمت قهرًا ومات دهرًا.

إن ديمومة هذا المستوى الذي لا يُرضي كل غيور على رياضة مدينته يشترك فيه أكثر من طرف؛ فالجهات ذات العلاقة بتطوير الطائف بدءًا من اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف مرورًا برجال أعمالها وانتهاءً بأهالي الطائف لم تُولِ هذا الجانب اهتمامًا يوازي المسارات التي تُعزز الاستثمارات المادية متناسين أن الحقل الرياضي يُمثل الاستثمار فيه تحقيق جانبين مهمين يتمثل الأول في رأس المال البشري ويكمن الثاني في رأس المال المادي، بينما تفرَّغ مسؤولو الرياضة في الطائف لتغذية الأندية الكبيرة بالمواهب المُبدعة -بحسب الميول- حتى أضحت أندية الطائف لا تعدو كونها «فقاسات» للأندية المشهورة الأمر الذي أضاع الكثير من المواهب الشابة التي لو وَجَدت الرعاية لحققت الكثير والكثير للعبة التي تمتلك مهاراتها، أما رجال أعمال الطائف فقد أداروا ظهورهم وأغلقوا أرصدتهم عن دعم رياضة مدينتهم والنهوض بها وإبرازها كواجهة حضارية لها، فكما هو مسلمٌ به أن الدعم المادي للمؤسسات جزءٌ لا يتجزأ من المسؤولية الاجتماعية الغائبة عن الكثير من أصحاب رؤوس الأموال.

ماذا تبقى -كما هو تعبير الصديق أحمد العرفج- تبقى البحث الجاد عن مخرج لمثل هذا الوضع لتكون رياضة الطائف مواكبة للكثير من الأنشطة التي أخذت مكانها الطبيعي في خارطة عروس المصائف، ولعل أبرزها سوق عكاظ، ومن وجهة نظري أن أول خطوة يمكن أن تتخذ في هذا السياق هي دمج ناديي عكاظ ووج تحت مظلة يُطلق عليها «نادي المصيف» ويأتي بعدها استكمال منظومة التطوير الذي نتمناه لرياضة إحدى القريتين التي ورد اسمها ضمنيًا في القرآن الكريم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store