Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

كلاكيت 2: الأفيون آفة أمريكية جديدة!

ملح وسكر

A A
في مقال أمس الأول، ذكرت أن إدمان الأفيون في تصاعد مستمر في الولايات المتحدة، وأن عدد ضحاياه مع ضحايا الهيروين بلغ 64 ألف شخص عام 2016م فقط. ولأن المعالجة خاطئة (بدليل تزايد أعداد ضحاياها)، فإن الآثار غير سارة، خاصة لمئات الألوف من الأسر المتضررة. وهاكم الخطوات الثمانية التي تنتهجها السلطات في الولايات المتحدة؛ لتحد من الأزمة وما هي بفاعلة!

أولًا: أنقذوا حياة المدمن بما يكفي لشروعه في طلب علاج، السؤال: ماذا لو استمر المدمن دون طلب علاج؛ لأنه باختصار مستمتع بتعاطي المخدر اللعين! أيكون مصيره الموت كما مصير كثير من أمثاله!!

ثانيًا: عالج المدمن ولا تلقي القبض عليه، وهي جملة تهدف إلى التواصل مع المدمن لإقناعه بالانخراط في برامج اجتماعية ونفسية، تمهد لاعترافه بالمشكلة، ومن ثم إقلاعه عن الإدمان (نجاح محدود).

ثالثًا: تمويل البرامج العلاجية، وهو ما يعارضه دونالد ترامب شكلًا وموضوعًا؛ بهدف التوفير، وعبر محاولة إلغاء برنامج أوباما كير للرعاية الصحية.

رابعًا: دعم العلاج عبر الأدوية المساعدة، والتي تستخدم لفترات طويلة؛ للحد من آثار الإدمان، مرة أخرى هي معالجة للمظهر على حساب الجوهر.

خامسًا: دعم مرضى علاج الأمراض العقلية، ومنهم مرضى الإدمان، هنا تتضخم الفواتير التي غالبًا ما تتهرب شركات التأمين من دفعها، أو تعجز المؤسسات الصحية الداعمة عن تأمينها.

سادسًا: التدريب على إدارة الألم؛ تفاديًا لاستخدام الأفيون الذي يصرفه عدد كبير من الأطباء؛ للتخلص من الآلام الشديدة نوعًا ما؛ مما يؤدي إلى إدمان أصحابها عن غير قصد، وبالتالي ينضمون إلى القافلة المتضررة.

سابعًا: محاربة فوبيا الرعب من المدمنين، باعتبارهم (منحرفين) خطرين، كما كان الحال مع مرضى الإيدز في أواخر القرن الماضي.

ثامنًا: البداية المبكرة لبرامج المكافحة، والمقصود بها المرحلة الأولية؛ لأن أعدادًا غير قليلة تتعاطى هذه المخدرات في سنوات المراهقة، أي في المرحلة المتوسطة غالبًا.

هؤلاء يحاولون حل مشكلة اجتماعية ونفسية خطيرة، كما يحاولون حل مسألة رياضيات معقدة! وفي نهاية المطاف يعجزون ويفشلون، ومن ثم يُواجهون بمشكلة أخطر وأكبر فينسون الصغرى، وما هي بصغرى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store