«بلومبرج»: أوبك بحاجة لمدى زمني طويل لكبح إغراق السوق

كشف تقرير اقتصادي أمس عن احتياج دول منظمة «أوبك»، والمنتجين خارجها؛ إلى اتفاق على إطار عمل طويل المدى لكبح أي زيادات في الإنتاج تؤثر على الأسعار، وليس إلى استراتيجية للخروج من الاتفاق المعمول به حتى نهاية العام الجاري. ويهدف الاتفاق إلى توازن سوق النفط بنهاية العام، في ظل وجود مخزونات إضافية تصل إلى 150 مليون برميل، وفقًا لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح. ونقلت وكالة بلومبرج، أمس عن وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بارتفاع طفيف في الطلب على النفط، خلال النصف الأول من العام الجاري، يزداد مع نهاية العام، مشيرةً إلى رغبة عدد من الشركات الروسية الخروج من الاتفاق، على الرغم من تلميح وزيرالنفط الروسي ألكسندر نوفاك إلى عدم عودة السوق إلى التوازن، وإمكانية الحاجة إلى تمديد الاتفاق في عام 2019. وحذرت بلومبرج من أي خروج مفاجئ من الاتفاق، مشيرةً إلى أن ذلك يهدد بانخفاض الأسعار، خلال العام الجاري والمقبل، في ظل صعوبة العودة مجددًا إلى إقناع الجميع بالانضمام إلى اتفاق جديد. ووفقًا لجدوى الاستثمار فإن السعودية قومت النفط في ميزانية العام الجاري عند مستوى 60 دولارًا، فيما تحتاج إلى 80 دولارًا سعرًا للبرميل لمعادلة الميزانية، وفي الوقت الذي توقعت فيه أوبك التخلص من الفائض النفطي في نهاية العام الجاري، قللت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من ذلك، مشيرةً إلى صعوبات تعترض هذا الهدف، من أبرزها الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط الصخري.