Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله إبراهيم الكعيد

الآلةُ الإعلامية بجانب البندقيّة

القافلة تسير

A A
* في البدء اسمحوا لي بإطلاق أمنية أجزم بأن العقلاء كل العقلاء من البشر يتمنون تحقيقها على هذه البسيطة ألا وهي اختفاء الحروب وقتل الإنسان وبالتالي انتفاء الحاجة للبندقيّة وصوت الرصاص وهذه الأمنية (الفانتازيّة) ربما وبكل أسف مستحيلة التحقيق في المنظور القريب على أقل تقدير.

* منذ أُنشئت ستوديوهات هوليوود أصبح الفيلم السينمائي وبرامج التلفزيون سلاحًا ناعمًا لا يطلق الرصاص ولا يُلقي بالقنابل لكن تأثيره رئيس في حسم المعارك الحربيّة، الفيلم السينمائي بمكانة سلاح المدفعيّة وبرامج التلفزيون كسلاح المشاة.

* في معظم الجيوش العسكرية يوجد هناك ما يُسمى بإدارة التوجيه المعنوي وهي تُعنى بالاشتغال على التحصين المعنوي للمقاتلين ودعمهم ذهنيًا ونفسيًا ومعنويًا وغرس اليقينيات بعدالة وشرعيّة المهمة (Mission

) التي يحاربون من أجلها، وقد اتضح من خلال مراجعة حقب التاريخ العسكري أن الحالة المعنوية للمقاتلين في أي معركة هي الفيصل في حسمها لهذا يحرص قادة الجيوش على رفع روح المقاتلين المعنوية قبل الزج بهم في ميادين القتال.

* ثم هناك توجيه معنوي آخر يشتغل على الصفوف الخلفية للمقاتلين (الشعب) إذ لا بد من تهيئة المجتمع بكل أفراده وتبصيرهم بما يقوم به أبناءهم المقاتلين على الجبهات ولماذا هم هناك وكيف هي أوضاعهم والربط بين الجبهة الداخلية وميادين القتال من أجل طمأنة كل طرف على الآخر.

* حين أخذت جُملة (الآلة الإعلامية) الحيّز الأبرز في عنوان حكاية اليوم فلا بد من حضور الإعلام الحربي وفي هذا الشأن يطول الحديث ولا مساحة تسمح فأكتفي بطرح تساؤل:

ونحن طرف رئيس في تحالفٍ عربيّ ينزع لإعادة الشرعية في اليمن بعد أن اغتصبتها عصابة من (الحنشل) مدعومة بالكامل من قبل دولة إرهاب مارقة ونخوض معركة شرف مع أشقاء لنا لتحقيق غاية نبيلة هل مرّ على مسامعكم في يوم جملة (إعلام حربي)؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store