Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

صلُّوا في مقر عملكم وابتسموا

وحقيقة صلاة الظهر في الإدارات الحكومية والقطاع الخاص أصبحت وسيلة للبعض لتضييع الوقت وهذا ما لا يجوز بل آثمٌ من يفعل ذلك متعنياً عن قصد أو جهل، وأستبعد الجهل، ولا بد من سن نظام يحدد وقت صلاة الظهر أو غيرها في مقار الأعمال

A A
كتبت من قبل مقالاً بأن كتاب عدل ليسوا مشايخ وهذه حقيقة أنكرها عليّ البعض بلا علم بالنظام الذي يتبعونه ومسميات وظائفهم ومراتبهم .

وقد كتبت من سابق أن مهام عملهم يمكن للمحامين القيام بها وهذا بدأ بالفعل تنظيمه وما ذلك إلا تسهيلٌ على المواطنين والمقيمين أيضاً وتشكر وزارة العدل على ذلك .

وقُدِّر أن تنتقل كتابة عدل في مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم بجوار المنزل وبجانبنا مسجد ويبعد عن كتابة عدل ما لا يقل عن 10 دقائق، وأرى البعض منهم من يقوم بصلاة الظهر في المسجد تاركين المصلى في مبنى كتابة عدل وهو أولى بصلاتهم فيه جماعة اختصاراً للوقت الذي هو ملك للدولة ولخدمة المراجعين. وحقيقة صلاة الظهر في الإدارات الحكومية والقطاع الخاص أصبحت وسيلة للبعض لتضييع الوقت وهذا ما لا يجوز بل آثمٌ من يفعل ذلك متعنياً عن قصد أو جهل، وأستبعد الجهل، ولا بد من سن نظام يحدد وقت صلاة الظهر أو غيرها في مقار الأعمال، وقد اقترحت من سابق أن العمل لا يجب أن يتوقف وقت الصلاة وطالما هناك سعة في وقتها فالنصف يقوم للصلاة وله وقت محدد والنصف الآخر يؤديها بعد رجوع النصف الأول لمقر العمل .

وقد كان لي في الأسبوع الماضي إفراغ في كتابة عدل جدة وحظّي كان مع كاتب عدل مبتسم خلوق ولعدم وجود ماسح ضوئي لديه أرسلنا على مكتب كاتب عدل آخر ولم نراجع الموظف المقصود وقمنا بمراجعة كاتب عدل ويالهول ما رأيت من كشرة وكأني ارتكبت خطأ لا يغفر ونفى أن يكون ذلك عنده بنبرة حادة لا تليق، والحمد لله على تماسك الأعصاب والتمسك بالحلم. ما أعرفه أن ديننا سمح يوصي بالابتسامة وأن المخبر لا بد أن يحاكي ويجاري المظهر، الالتزام ليس تربية لحية وتقصير إزار، وحسن الخلق بضاعة من يحب جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم، فهل نرغب بهذا الجوار ؟ !

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store