Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

الشورى.. ومخالفات الذوق العام

A A
وأنا أتصفَّح التنظيم المقترح من عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري الذي تقدَّم بعرض ذلك التنظيم على المجلس لمناقشته مستقبلا في جلسة من جلساته، سرَّني -كما سر الملايين غيري- ما قرأته من مكونات ذلك النظام الذي تضمن تحديد عدد من المخالفات ذات العلاقة بالذوق العام، وما يرتبط بتلك المخالفات من العقوبات المتدرجة، حيث تضمن التنظيم عدد 45 مخالفة للذوق العام، وكم تمنيتُ أن تكون هذه المساحة تكفي لسرد محتوى تلك المخالفات للمزيد من التوعية الاجتماعية بضرورة تجنبها، لكني سأكتفي بذكر فئاتها وأقسامها ودرجات عقوبتها، حيث قُسِّمت من حيث درجة العقوبة إلى ثلاث فئات هي على النحو التالي:

الفئة الأولى: التي يعاقب مرتكبوها بعقوبة لا تقل عن 300 ريال ولا تزيد عن 3000 ريال، أو بسجن لا يزيد عن شهرين أو بكليهما، وتضمنت هذه الفئة 23 مخالفة مقسمة على قسمين:

القسم الأول: مخالفات في الطرق والمرافق العامة وعددها 17 مخالفة متنوعة الصور والممارسات.

القسم الثاني: مخالفات تمارس بحق بيوت الله «المساجد والمصليات»، وعددها 6 مخالفات متنوعة الصور والممارسات.

الفئة الثانية: التي يُعاقب مرتكبوها بالحبس لمدة لا تتجاوز 3 أشهر أو بغرامة لا تقل عن 300 ريال ولا تتجاوز 3000 ريال أو بكليهما، وعددها 11 مخالفة متنوعة الصور والممارسات.

الفئة الثالثة: التي يُعاقب مرتكبوها بالحبس لمدة لا تتجاوز 5 أشهر وبغرامة لا تقل عن 1000 ريال ولا تتجاوز 10 آلاف ريال، أو بإحدى العقوبتين، فكان عددها 11 عقوبة.

وبما أن مجتمعنا يشكو من ممارسات الكثيرين لتلك المخالفات التي يرفضها الذوق العام، وقبل ذلك يرفضها ديننا الحنيف، فإني أتمنى من أعضاء مجلس الشورى سرعة الأخذ بها وتحويلها بعد اتخاذ الإجراءات المتبعة للتنفيذ دون اجتزاز.. فكم نحن بحاجة إلى تطبيق ذلك التنظيم الذي أراه يتساير تماما مع مضامين رؤيتنا الطموحة 2030، ويتساير مع الحال الذي يعيشه العالم من حولنا.

وكم أتمنى أن تتحوَّل مهمة التوعية بذلك التنظيم الرائع بعد إقراره إلى واجب وطني تتعاضد فيه كل الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ مضامينه وفق تنظيم شامل متكامل يُحدِّده مجلس الشورى الموقر، كما أتمنى أن تتعاضد كافة المنابر الإعلامية بمختلف صورها واتجاهاتها وكل المنابر الدعوية، وكذلك مؤسسة التعليم التي أراها تتحمل الجزء الأكبر من ذلك الدور التربوي المناط بها، لكنها للأسف الشديد تغفل عنه كثيرا ضمن مناهجها التعليمية والتربوية، فهل نرى ذلك التنظيم واقعا نعيشه ونلمسه قريبا..؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store