Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

البوابات الأمنية ..هل باتت ضرورة ؟

ولكن آن الأوان للاستغناء عنها بوجود أجهزة التصوير (الكاميرات) الحديثة التي يمكنها متابعة وضبط حركة العربات بشكل دقيق دخولاً وخروجاً بكل يسر ومرونة تسهيلاً للحركة والتنقل بين مناطق المملكة المختلفة إلا بعض المناطق التي تحتاج إلى هذه البوابات لخصوصيتها مثل مكة المكرمة وذلك لما لها من أمور تنظيمية في الحج والعمرة.

A A
عندما تسافر داخل المملكة من مدينة إلى مدينة أخرى تشاهد البوابات الأمنية عند كل مدخل ومخرج تتزاحم عندها السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها ورجلَ أمن واحد أو اثنين على الأكثر يقفون لمتابعة دخول السيارات أو خروجها من تلك المدينة، وهذه المهام الأمنية لا نقلل من دورها وأهدافها أبداً، ولكن آن الأوان للاستغناء عنها بوجود أجهزة التصوير (الكاميرات) الحديثة التي يمكنها متابعة وضبط حركة العربات بشكل دقيق دخولاً وخروجاً بكل يسر ومرونة تسهيلاً للحركة والتنقل بين مناطق المملكة المختلفة إلا بعض المناطق التي تحتاج إلى هذه البوابات لخصوصيتها مثل مكة المكرمة وذلك لما لها من أمور تنظيمية في الحج والعمرة.

ومع التنظيمات المطبقة في إجراءات الدخول والخروج من المملكة عبر أجهزة البصمة الحرارية وغيرها وأيضاً مع تكثيف الحملات الأمنية والمرورية التي تقوم بها أفرع ولجان وفرق وزارة الداخلية بشكل دقيق وموجه لمتابعة المخالفين لنظام الإقامة وأيضاً متابعة المخالفات المرورية في جميع مناطق المملكة والتي ساعدت على القضاء على هذه الظواهر وغيرها بات الأمر يتطلب الاستغناء عن هذه البوابات الأمنية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في السياحة الداخلية والخارجية بكل يسر ومرونة، خاصة أننا عندما نسافر بين أكثر الدول الأوربية بالسيارة لا نعلم بأننا غادرنا الدولة ودخلنا إلى الدولة الأخرى إلا من خلال لوحة على جانب الطريق أو من خلال رسالة ترحيبية تأتينا عبر شركة الاتصالات بوصولنا إلى هذه الدولة، دون أي وجود لبوابات أو حواجز أمنية.

نحن نعي جيداً ما تقوم به الدولة في نشر الأمن والأمان والاستقرار الذي نفتخر ونتميز فيه دائماً بجهود كبيرة ومخلصة عبر رجال الحدود والأمن الذين يبذلون أرواحهم في سبيل المحافظة على هذا المكتسب للمواطن والمقيم والحاج والمعتمر، كما أننا نعلم ما يحيط بنا من تحديات ومخاطرات واستهداف من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار بالمملكة ونعلم بأن لدينا القدرة بإذن الله للتصدي لها عبر رجال أمننا البواسل وأبناء الوطن الشرفاء الذين يقفون صفاً واحداً لمواجهة كل العوارض يداً بيد لا فرق بين مواطن ومسئول ومقيم حفاظاً على العهد والوعد مع حكومتنا الرشيدة.

هذا مقترح أضعه بين يدي المسئولين الذين يملكون هذا القرار وأدرك جيداً بأن هذا المقترح سوف يكون محل دراسة ومتابعة من لدنهم لقياس المصلحة العامة والإيجابيات والسلبيات من الاستغناء عن هذه البوابات من عدمه مع ثقتنا الكبيرة في أي قرار يتخذ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store