Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المدينة ترصد ثمرات 11 سنة من جولات الفيصل في الطائف

No Image

لماذا يحرص الأمير على استخدام السيارات في جولاته وما قصة الطائف الجديد؟

A A
عندما صدر الأمر الملكي قبل 11 سنة، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أميرًا لمنطقة مكة المكرمة- شرع فورًا في القيام بجولات ميدانية على المحافظات في المنطقة، ومنها الطائف، والمحافظات المجاورة لها؛ حيث يقوم سموه سنويًّا بالجولات التي يصطحب فيها معه المسؤولين عن القطاعات الخدمية في المنطقة؛ من أجل الوقوف على الخدمات ميدانيًّا، واتخاذ الإجراءات السريعة، التي تكفل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف المواقع..

من بداية أول جولة اكتشف الأمير خالد الفيصل أمورًا عدة، تحتاجها الطائف والمحافظات المجاورة؛ من أجل خدمات أفضل في ظل حكومتنا الرشيدة، التي تبذل كل الدعم والجهود لخدمة المواطن في جميع أرجاء الوطن..

في بداية تلك الجولات، تم رصد حاجة الطائف والمحافظات المجاورة إلى العديد من المتطلبات، أبرزها:

مياه الشرب..

حيث تحتاج المحافظات «الشرقية» المجاورة إلى مصدر للمياه، باعتبار أن المياه الجوفية لا تغطي التزايد السكاني في المحافظات، وشهدت أسعار المياه ارتفاعًا غير مسبوق وقتها؛ حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى 900 ريال في بعض الأوقات؛ نتيجة قلة مخزون المياه.. وسارع الأمير خالد الفيصل إلى حل هذه المشكلة، وأصبحت المحافظات التي تبعد عن الطائف 400 كم تشرب من البحر، أسوة بالطائف، وأصبحت المياه متوفرة بأسعار ثابتة. وعاد المهاجرون إلى محافظاتهم.

التعليم الجامعي..

تسبب عدم وجود تعليم جامعي في المحافظات البعيدة عن الطائف في الهجرة إلى الطائف، أو ترك مواصلة التعليم بعد المرحلة الثانوية؛ نتيجة عدم وجود تعليم جامعي، وتقرر على الفور افتتاح فروع للجامعات في (الخرمة، رنية وتربة).

الطرق..

كانت هناك طرق عدة لا تفي بالغرض المطلوب، فتم العمل على ازدواجية بعض الطرقات، وتحسين طرق أخرى؛ من أجل خدمة المواطنين.

الخدمات البلدية..

شهدت الخدمات البلدية في المحافظات تطورًا، من خلال إعادة التنظيم، وفتح المزيد من الشوارع، وإنشاء الحدائق والمنتزهات، والارتقاء بالخدمات البلدية.

الخدمات الصحية..

تشهد تطورًا مذهلًا في السنوات الأخيرة؛ حيث افتتح في العشر سنوات الأخيرة 7 مستشفيات، هي (ظلم، المويه، قيا، أم الدوم، المحاني، برج النساء والولادة)، إضافة إلى المبنى الجديد لمستشفى الملك فيصل، وهو ما يمثل 43 %

من إجمالي المستشفيات التي افتتحت منذ انطلاقة الخدمات الصحية بالطائف، كما تم استحداث 20 مركزًا صحيًّا.
  • انتشرت المباني الحكومية للمدارس في مختلف المحافظات..
  • تعزيز منظومة الكهرباء في مختلف المحافظات
  • تعزيز منظومة الاتصالات
  • تعزيز منظومة الخدمات المختلفة الأخرى


قصة الطائف الجديد

تطوير الطائف كان محل اهتمام الأمير خالد الفيصل منذ تسلمه إمارة المنطقة.. حيث أسهمت توجيهاته ومتابعته ودعمه في إجراء تحولات تطويرية كبيرة في محافظة الطائف، من خلال تعزيز المنظومة الشاملة للخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين، ودعمها بمشروعات ضخمة بمليارات الريالات؛ مما أسهم في تحول ضخم في الطائف. ونظرًا لأهمية الطائف وموقعها الإستراتيجي، وتوسطها العديد من الطرقات، وقربها من مكة المكرمة، باعتبارها منفذًا مهمًّا إلى المشاعر المقدسة والحرم الشريف- فقد تم التفكير لاستغلال هذه المقومات، وإيجاد مدينة جديدة عصرية، تواكب التطلعات، فقد صدرت الموافقة على إنشاء مدينة الطائف الجديد، التي تم البدء فيها فعليًّا؛ حيث ستكون مدينة عصرية تجارية صناعية سكنية إبداعية خدمية.
  • تم إسناد تطوير وتشغيل المطار إلى تحالف أطياف مكون من شركة أسياد، وشركة اتحاد المقاولين، إضافةً إلى شركة مطارات ميونخ، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه عام 2020.
  • تبلغ طاقة المطار الواقع على مساحة تقدر بـ48 مليون م2، 6 ملايين مسافر سنويًّا بعد اكتمال جميع مراحله، إضافة إلى 1.5 مليون مسافر سنويًّا لصالة الحج والعمرة.
  • يتكون مشروع الضاحية السكنية من 10.589 وحدة سكنية على مساحة 12 مليون متر مربع، تضم جميع المرافق الحكومية والخدمية، وسيحقق الاستفادة القصوى من التضاريس الطبيعية للمنطقة، ويتكون المشروع من 6670 فيلا و3919 شقة سكنية، بمساحات تصل إلى 450 م2 للقطعة الواحدة.
  • يتكون مشروع المدينة الصناعية، الذي تم تخصيص 120 مليون ريال لأعمال البنية التحتية والمرحلة الأولى فيه، وتعتبر المدينة الصناعية بالطائف الجديد أول مدينة صناعية بالمحافظة بمساحة إجمالية 11 مليون م2، وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء مجموعة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومركز للتدريب المهني، واستعمالات أخرى على مساحة تقدر بمليون م2.
  • محطة الطاقة الشمسية بواحة التقنية في محافظة الطائف، التي تقع على مساحة 100 ألف متر مربع، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 5 ميجاوات. وستُسهم المحطة في حماية البيئة من انبعاث 11 ألف طن سنويًّا من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويمكن للطاقة التي تنتجها أن توفر احتياجات ألف منزل من الكهرباء، وستوفر الطاقة لمشروعات واحة التقنية.
  • مشروع حاضنات ومسرعات الأعمال بالطائف؛ حيث تحتضن 22 شركة تقنية ناشئة، وثلاث شركات متخرجة، وتسعى الحاضنة خلال العام الجاري إلى دعم واحتضان 50 شركة تقنية ناشئة، كما تستهدف حاضنات بادر على المستوى الوطني، وبحلول عام 2020م احتضان 600 شركة توفر 3600 وظيفة على مستوى المملكة.
  • مشروع تطوير تقنيات زراعية وإنتاج المحاصيل في الماء؛ حيث تم في المرحلة الأولى دراسة الخصائص الكيميائية والفيزيائية للنباتات المستهدفة، وفي المرحلة الثانية ستتم الزراعة في قنوات مائية داخل البيوت المحمية بمحطة أبحاث مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وفي المرحلة الثالثة ستتم زراعة النبات على نطاق واسع في واحة التقنية بالطائف.
  • مشروع تصنيع وتجميع طائرات انتونوف بواحة تقنية الطائف، الذي يهدف لدعم الأمن الوطني وتوطين تقنية وصناعة الطيران بالمملكة، وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات، وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية في كامل منظومة التصنيع؛ حيث سيتم تصنيع طائرات النقل الخفيف (AN-132) في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية سيبدأ تصنيع طائرات النقل المتوسط والثقيل، مع إنشاء مراكز للمساندة والصيانة، كما سيتم استكمال تجهيزات خطوط الإنتاج بمصنع الطائرات بواحة التقنية بالطائف خلال العام 2021.
  • مشروع المدينة الجامعية التابع لجامعة الطائف، الذي ينفذ حاليًّا على مساحة تقدر بنحو 17 مليون متر مربع، وبقيمة إجمالية تزيد على 2.908 مليار ريال.
  • سكن طلاب جامعة الطائف، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 92 في المئة، ويحتوي المشروع على أربع عمائر سكنية، تتكون كل عمارة من 5 طوابق، تستوعب جميعها 2280 طالبًا، بواقع 570 طالبًا في كل عمارة؛ حيث تضم العمارة الواحدة 190 غرفة سكنية (يحتوي كل دور متكرر على 40 غرفة، ويحتوي الدور الأرضي على 30 غرفة، وكل غرفة تتسع على 3 طلاب).


ماذا قال الأمير خالد الفيصل في جولته الأخيرة؟

« أتقدم باسمي، واسم أهالي المنطقة، وأعضاء المجالس المحلية بالشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – ولسمو ولي عهده الأمين- على ما توليه قيادة هذه البلاد من رعاية واهتمام بمحافظات المنطقة، التي تمرّ بنقلة نوعية في مشروعات التنمية في الجوانب كافة»، مضيفًا سموه، في ردٍّ على سؤال لوسائل الإعلام عن مراحل التطوير والتنمية، بعد 11 عامًا من زيارات سموه للمحافظات: «لقد حلّقت بي هذه المنطقة إنسانًا ومكانًا إلى عالم لم أكن أتصوره فيما سبق، شكرًا لمن اختارني لأن أتولى مسؤولية هذه المنطقة، وشكرًا لإنسان هذه المنطقة الذي حملني على جناحيه لأنعم بهذه السعادة في أقدس مكان على وجه الأرض».

وفي كلمة أخرى قال:

«إن رحلة التنمية خلال الأعوام العشرة الماضية شهدت تطورًا في شتى المجالات»، وعلق: «أهنئ أهالي محافظات المنطقة بهذا الرقي والتطور، الذي نقلوه بأنفسهم من مرحلة كانت لا ترضيهم إلى مرحلة كانوا يطمحون للوصول إليها»، مؤكدًا سموه استعداد الإمارة لتقديم الدعم للمشروعات كافة، التي تخدم وتحقق التنمية. وختم الأمير خالد الفيصل حديثه بالقول: «الفرصة متاحة أمام الجميع للمشاركة، لكنها تحتاج إلى الإدارة والإرادة».

استخدام السيارات؟

حرص الأمير خالد الفيصل في جميع جولاته على استخدام السيارات في التنقل بين المحافظات، بالرغم من تباعد المسافات؛ حيث يحرص من خلال هذه الطريقة إلى الوقوف على المشروعات كافة، والملاحظات، والتوجيه حيال أي قصور، وفي بعض الأيام كانت المسافة تصل إلى رحلة عمل تتجاوز مسافتها 1500كم. كما أن الأمير طلب في بعض الأوقات تغيير مسار السير إلى طرق أخرى؛ للوقوف على أدق التفاصيل، وبالذات في القرى والهجر.

برنامج الأمير في جولاته

في جولاته المعتادة، يكون الأمير خالد الفيصل مطلعًا على أدق التفاصيل عن المشروعات، والإنجازات أو المشروعات المتعثرة في المنطقة، ويفتح باب الحوار مع المواطنين في المجال المحلية والبلدية؛ من أجل مناقشة الأمور كافة، واتخاذ الإجراء المناسب والفوري، بما يكفل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في جميع المجالات الخدمية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك مشروعات خدمية في الطائف والمحافظات المجاورة، تتجاوز قيمتها 15 مليار ريال.

منع مظاهر الترحيب في الجولات

كان الأمير خالد الفيصل، منذ بداية جولاته السنوية حريصًا كل الحرص على أن تكون هذه الجولات جولات عمل فقط، ولا مكان فيها لأي مظاهر من مظاهر الاحتفالات، أو القيام بوضع لوحات ترحيبية في أي مكان، بما في ذلك وسائل الإعلام، وعدم وضع اسمه نهائيًّا على أي مرفق حكومي، ما دام أميرًا للمنطقة؛ لأن هذه الجولات أصلًا جزء من مهام المسؤول. ولقيت هذه الخطوة ترحيبًا كاملًا من سكان المنطقة؛ لإدراكهم أن هذا يؤكد حرص المسؤول الأول في المنطقة على العمل فقط، والإنجاز؛ لتحقيق تطلعات سكان المنطقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store