Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طبيبة وزوجة وأم

No Image

A A
صادفت طبيبة سعودية تدرس في السويد، لديها طفل مولود حديثًا وأرادت وضعه في حضانة.. ولم تجد مبتغاها لأن هناك قانونا يمنع استقبال الحضانات لأي طفل أقل من سنة ويجبر الأم العاملة على الجلوس في المنزل ورعاية طفلها عاما كاملا مع صرف راتبها وعدم الاستغناء عنها في وظيفتها.. وذلك لاهتمامهم بصحة الأطفال ونشأتهم النشأة الصحيحة بتواجده مع أمه إلى أن يُتِم السنة حتى يأخذ حقه من الرضاعة والاهتمام والحنان.

أما في مجتمعنا فتعاني الطبيبات أشد المعاناة بعد ولادتها، حيث للأم الحق بأخذ إجازة ثلاث سنوات فقط طوال مدة خدمتها لرعاية جميع أطفالها مع صرف ربع الراتب الأساسي فقط؟!

ماذا تفعل الطبيبة بربع الراتب لو كان لديها قرض لمنزل مثلا أو التزامات أخرى هل تذهب إلى الدوام وتسلم طفلها لمربية أو حضانة لكي لا تخل بالتزاماتها؟.. لماذا الأم الطبيبة المدرجة في البرامج الطبية عندما تلد صغيرها تعطى ٤٠ يومًا فقط كإجازة لرعاية طفلها وتجبر على العودة للبرنامج الطبي لإكمال دراستها أو تخصم من إجازتها السنوية؟! ونحن كطبيبات في العيادات ننصح الأمهات بإرضاع المولود ستة أشهر إلى سنتين، حتى لا يتعرض الطفل لأمراض مختلفة كالسمنة والسكري والربو وغيرها.. لكننا كأمهات طبيبات لا نستطيع إعطاء أطفالنا هذا الحق بسبب ظروف العمل.!!

أتمنى النظر في موضوع إجازة الأم الطبيبة.. وكذلك التي تصارع لإكمال دراستها في البرامج الطبية ما بين بيت، وزوج، وأبناء وعمل.. وإعطائها الحق بإجازة مناسبة لتربية طفلها مع راتب كامل من أجل جيل آمن، صحي، ومليء بحنان الأم وليس حنان الخادمة أو الحاضنة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store