Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خطأ طبي يفقد «ميان» أطرافها ويصيبها بالإعاقة الدائمة

No Image

صحة المدينة: المستشفى الخاص لم يتجاوب لـ 3 سنوات

A A
اتهمت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة مستشفى خاصًا بتسببه في تأخير البت بقضية الطفلة «ميان» التي تعرضت لخطأ طبي تسبب لها بالإعاقة الدائمة حيث لزم المستشفى الصمت لمدة ثلاث سنوات ولم يتجاوب في الخطابات الموجهة له لحضور الجلسات التي حددتها الهيئة الشرعية. وكانت الطفلة «ميان» قد خسرت أطرافها الأربعة» يديها ورجليها» بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، وحرمت وهي في شهرها الثامن، من السير على قدميها

يقول مأزن المحمدي والد الطفلة «ميان» لـ»المدينة»: إن معاناتنا منذ ولادة طفلتي قبل «8» سنوات عندما اكتشفت بأن طفلتي لا تستطيع الحركة في بعض أجزاء جسمها، وذهبت بها إلى مستشفى الولادة والنساء والأطفال بالمدينة المنورة وأجري الكشف على الطفلة وكانت الصدمة بأن طفلتي تعرضت لنقص في الأكسجين أثناء الولادة في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة ومنها بدأت المعاناة ومن ثم الذهاب لأحد المستشفيات الخاصة في محافظة جدة بعد الحصول على قروض مادية من الأقارب والبنك وتكبدت الديون، وبعد أشهر من المراجعات في المستشفى الخاص في جدة توقف عن علاج ابنتي بسبب عدم استطاعتي المادية لتكملة العلاج، وعدنا إلى المدينة المنورة ثم رفعت شكوى رسمية لصحة المدينة المنورة مزودًا الصحة بصورة من التقرير الذي يثبت الخطأ الطبي بأنه أثناء الولادة ولكن بعد الصدمة الأولى التي عرفت فيها بأن ابنتي «معاقة» بدأت الصدمة الثانية وهي مماطلة اللجنة الشرعية ومستشفى الولادة من إنهاء الإجراءات للبت في قضيتي شرعاً، وأضاف المحمدي: إن الطبيبة التي تسببت في ارتكاب الخطأ الطبي قد غادرت البلاد دون أن تترك لها أثرًا لتقتص الطفلة بما اقترفته الطبيبة من ذنب. وطالب المحمدي وزارة الصحة بفتح تحقيق عاجل مع من تسبب بتأخير المعاملة منذ ثمانية أعوام لإنهاء معاناته وإصدار تقرير طبي يوضح نسبة العجز الذي فشل مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة من إصدارة منذ تاريخ 29 /7 /1438هـ وأنه لم يصدر الحكم الشرعي حتى يصدر التقرير الطبي الذي يوضح نسبة العجز لدى الطفلة وناشد والد الطفلة ميان وزارة الصحة بعلاج ابنته عاجلاً حيث إنه توجد تقارير طبية تفيد بأن ابنته تحتاج إلى علاج مركز طبي متقدم حسب قوله.

من جانبها أكدت صحة المدينة المنورة بأن من الأسباب التي أدت إلى التأخير في البت بقضية الطفلة «ميان» يعود إلى عدم تجاوب المستشفى المعني بالقضية لمدة ثلاث سنوات وأوضح المتحدث الرسمي باسم صحة المدينة المنورة حاتم سمان أنه في تاريخ 1 / 7 / 1433هـ تم فتح ملف التحقيق في موضوع الطفلة» ميان» من قبل إدارة المتابعة بصحة المدينة المنورة ورفعت المعاملة كاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية في تاريخ 15 / 7 / 1433هـ وأشار سمان إلى أن تم جدولة القضية من قبل الهيئة الصحية الشرعية وعُقدت الجلسة الأولى في تاريخ 28 / 3 / 1435هـ ولم يتم التجاوب من قبل المستشفى المعني بالقضية وتم إعادة المعاملة إلى الشؤون الصحية في تاريخ 27 / 6 / 1438هـ، ثم عُقدت جلسة أخرى بتاريخ 27 / 7 / 1438هـ بحضور المدعي ووكيل المستشفى والممرضة وقررت الهيئة طلب ملف الطفلة وإعداد تقرير مفصل يوضح نسبة العجز. ثم عقدت الجلسة الثالثة بتاريخ 17 / 2 / 1439هـ بحضور المدعي ووعد المدعي شخصيا بإحضار التقرير الطبي وأشار سمان إلى أنه في تاريخ 8 / 4 / 1439هـ تم التواصل مع والد الطفلة «ميان» من قبل أمانة الهيئة والذي أفاد بأنه قد تم عمل الأشعة والتحاليل وفي انتظار الطبيب لعمل التقرير، وأضاف سمان: إن القضية الآن في طور إكمال الإجراءات النظامية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store