Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسين أبو راشد

أكملوا توسعة تخصصي جدة رحمة بالمرضى !

المستشفى التخصصي اليوم يواجه حرجاً واضحاً أمام مرضاه، فالإمكانيات المتاحة لتقديم خدمة صحية مطلوبة لا تساعد ناهيك عن أن المبني الحالي لا يستوعب الزيادة المضطردة في أعداد المرضى وفي إجراء العمليات وزراعة الأعضاء

A A
يقدم المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث بجدة خدمات صحية متخصصة لآلاف المرضى بالمنطقة الغربية والجنوبية بمستوى عالٍ من الجودة وبالإمكانيات المتاحة، وكوني أحد متلقي العلاج بالمستشفي فأنا وبكل أمانة ومصداقية فخور بالرعاية الطبية وتبعاتها التي أتلقاها والتي يقدمها المستشفى لمرضاه على الرغم من الإمكانيات المتاحة المتواضعة مقارنة بمثيلاته من المشافي العالمية ومراكز الأبحاث؛ إلا أن المستشفى حقق عدة إنجازات طبية وفاز بعدة جوائز بما في ذلك الجودة الإدارية والطبية. ومن أهم الإنجازات على الصعيد الطبي التى حققها المستشفى فقد أجرى ٧٣ عملية جراحية للصرع عام ٢٠١٧ والتى أحدثت نقلة نوعية في حياة المرضى، كذلك زراعة النخاع للكبار والصغار بزيادة ٣٤٪‏ عن العام ٢٠١٦، وزراعة ٢٢٠ حالة كلى بنجاح عام ٢٠١٧، ناهيك عن إنجازات أخرى لا يمكن سردها في مقال.

المستشفى التخصصي اليوم يواجه حرجاً واضحاً أمام مرضاه، فالإمكانيات المتاحة لتقديم خدمة صحية مطلوبة لا تساعد ناهيك عن أن المبني الحالي لا يستوعب الزيادة المضطردة في أعداد المرضى وفي إجراء العمليات وزراعة الأعضاء، ولا يمكن سرد الباقي في مقال نظراً لزيادة عدد المرضى في العيادات الخارجية والذي بلغ نهاية عام ٢٠١٦ م ٣١٦٧٣٠ مريضاً، في الوقت ذاته فإن عدد الأسرّة بالمستشفى لا يتجاوز ٥٠٠ سرير ناهيك عن أن عدد أسرّة غسيل الكلى بالمستشفى فقط خمسة، وزراعة النخاع به محدودة ويعتبر المركز الوحيد الذي يجري هذا النوع من العمليات في المنطقة، إضافة إلى عمليات زراعة الكبد والكلى وانخفاض عمليات جراحة القلب والأوعية الدموية. فعلى الرغم من مثل هذه الإنجازات في المجال الطبي والإداري إلا أن إمكانيات المستشفى الحالية لا تساعد على الزيادة نظراً للأعداد المتزايدة من المرضى والذين لا يجدون علاجاً لأمراضهم المستعصية إلا في هذا المستشفى التخصصي.

الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله أمر بإنشاء التوسعة منذ عام ٢٠١٥ والتي من المفترض أن تنتهي عام ٢٠١٧ إلا أن التوسعة توقف بها العمل منذ عام تقريباً.

وإنني أناشد وزير الصحة بتبني إنهاء مشروع التوسعة رحمة بهؤلاء المرضى الذين يعانون أشد أنواع المعاناة للحصول على سرير بالمستشفى، وكذلك حتى تتمكن الأعداد المتزايدة من أصحاب الأمراض المستعصية والحالات الحرجة من الحصول على العلاج، والدعم الطبي اللائق، وليتمكن المستشفى من أداء دوره على أكمل وجه، وأحسن ما يرام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store