لا يزالون مصرين على بقاء صورة جدهم السابع معلقة في الجدار رغم ملاحظاتهم المتكررة على تصاغر حجمها المستمر.
أحدهم قال ساخرًا:
سنلجأ يومًا إلى عدسات التكبير !
بعد عقود يقتربون من الجدار ولا يبصرون إلا أحافير تعكسها نظاراتهم في غير حجمها الطبيعي !
الشكل (٣)
(طاولة، كتاب، صورة لفتاة مجزوزة العنق بخطٍ ٲ
حمر).
طفل يتابع القراءة حتى يحيله الكلام المكتوب إلى الشكل (٣) أعلى الصفحة، يرفع بصره ثم يبكي:
ـ صفحا.. صفحا.. صفحا
طبق الأصل
كلما طلبوا منه وثيقة الإثبات عند بوابة الدخول، يتلكأ قليلا.. ثم يمدها إليهم مستذكرًا أغنية حزينة، تتبدل معها ملامحه إلى ما يشبه وجهه القديم..!