Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سعد بن جمهور السهيمي

جوانب مضيئة في مسيرة الحارس الحبسي

تمريرات

A A
شاهدت لقاءً تليفزيونياً عن تجربة اللاعب علي الحبسي، حارس نادي الهلال حالياً، وحارس بولتون وريدينغ الإنجليزيين في الملاعب الإنجليزية سابقاً- كان اللقاء جميلاً، حيث تحدَّث فيه عن مسيرته الرياضية، فقد بدأ احترافه الخارجي عام 2004م في نادي نرويجي وتألق معه، فاختير كأفضل حارس في الدوري النرويجي في 2004-2005، وكان تلك التجربة هي بوابة العبور وتأكيد الذات، وفي عام 2006م انتقل للعب في بولتون الإنجليزي بربيع لم يستمر طويلاً، فلم يشارك معه إلا بـ(18) مباراة، فضاق عليه مقعد البدلاء، لكنه لم يتذمر ولم يستسلم، بل قاوم وقاتل بطموح، وتسلح به، فصبر وصبر حتى نال المراد، لينتقل إلى ويجان في 2010 على سبيل الإعارة لموسم واحد، فتفجرت مواهب الحبسي ليتألق ويُبدع ويفرض نفسه بقوة، ويبقى بمركز أساسي مع مارتينيز بجهد عرقه الذي أوصله إلى ذلك التألق، وقد أعجبني في هذا اللاعب حرصه على بر والديه، ففي لقاء فضائي يُرجع ما وصل إليه -بعد توفيق الله- إلى رضا الوالدين ودعائهما، وأنه يُحب دائماً أن يرضيهما ويسعدهما، وقد قضى في الاحتراف الخارجي 14 سنة، كان كما يقول يتصل يومياً على والدته، ولم يتأخر يوماً واحداً عن الاتصال بها، فإذا بحثنا عن سر تألقه في الملاعب طيلة هذه السنوات، فإن بره بوالدته قد يكون هو سر هذا التألق، ويكشف الحبسي حرصه على قراءة القرآن والمداومة على ذلك، ويشيد بمدربه مارتينيز الذي كان يدرب فريق ويجان، والذي كان يحرص على أداء الصلاة قبل أي مباراة يلعبها في الدوري الإنجليزي، وكان مدربه في المباريات الرسمية يحرص على أن يذهب مبكراً، ويطلب تخصيص غرفة له قبل أي مباراة للصلاة، وهذا موقف إيجابي لا ينساه الحبسي، ويؤكد أن اللاعب المسلم قدوة وداعية لدينه، وذلك بالحرص على أداء واجباته الدينية، ويؤكد أنه كان طلب من الأندية أن يكون الطعام والذبح على الطريقة الإسلامية، هذه بعض جوانب حياة هذا النجم العربي المسلم، الذي كان ولا يزال يواصل تألقه في الملاعب، وحالياً يواصل ذلك التألق مع نادي الهلال، حيث برز بشكلٍ لافت معه في المباريات هذا الموسم، وهو يذكر بطرافة موقف الجماهير عند تألقه، حيث يشيدون به، وعندما يخسر يكون العكس، وهو يقول عن ذلك ضاحكاً، «لازم يكون عند اللاعب إيمان قوي يتحمل ما يجيه»، فهكذا هم النجوم المسلمين الكبار في غربتهم، يجمعون إلى جانب التألق والعطاء الرياضي الخُلق والتمسك بالواجبات والثوابت الدينية، ويحث زملائه اللاعبين على الصحبة الطيبة في الملاعب، ومثله الآن في الملاعب الأوروبية النجم محمد صلاح، الذي يتألق في الملاعب الأنجليزية، متمسكاً بواجباته الدينية.. والله يوفق جميع اللاعبين المسلمين للتألق ومحافظتهم على واجباتهم الدينية وثوابت الإسلام.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store