Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الأحوال والناس!!

همزة وصل

A A
(لا) صعب أمام من أراد أن يبدع ويخلص ليقدم للوطن خدمة مميزة وأنيقة، كانت ذات يوم حكاية وقصة وأذكر أنني كتبت قديمًا عن تعب الناس مع الملف الأخضر وثعابين الزحام تلك التي كانت تمتد من الفجر حتى بعد الزوال أمام أبواب الأحوال إلى الشارع، وكلنا كان يتحدث عنها بحزن، وكلنا كان يسميها «الأهوال المدنية».

اليوم اختلف كل شيء وبالأمس كنت في زيارة لإدارة الأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة، وهناك كانت كل المفاجآت التي استقبلتني من الباب والصالة تلك التي تم بناؤها حديثًا وتجهيزها لاستقبال الناس لتقوم بمهمة الفرز ومن ثم توجيه المراجعين حيث يدير الصالة عبدالله دخن وهو رجل خبرته امتدت لأكثر من «30» عامًا حتى مكنته من التعامل مع كل الحالات بطريقة جد لافتة، ويتعامل مباشرة مع مدير عام المنطقة حيث يقف بينهم وهو يحمل «الآي باد» الذي يقدم من خلاله الخدمة للمراجع ويوجهه للموظف المختص ليذهب مباشرة للشباك المحدد للإجراء الذي (لا) يكلفه سوى دقائق معدودة.

وكثيرة هي المنجزات التي حولت مبنى الأحوال إلى فندق «5» نجوم يعمل بنظام تقني مذهل بات حديث الناس كلهم وباتت سيرته على كل لسان ليثبت أن (لا) مستحيل يقف أمام العقول المخلصة والمبدعة..،،

وهناك وقبل عام كان عدد المعاملات المتعثرة بالآلاف واليوم (لا) شيء والإنجازات يومية والمواعيد التي كانت مدتها شهرين انتهت إلى يومين أو ثلاثة أو أقل من ذلك، وهناك مات الأمس والزحام من خلال النظام الذي قام على عرق الرجال وتعب الأبطال في هذه الإدارة الهامة والتي أصبحت أنموذجًا جميلاً ورائعًا في منطقة مكة المكرمة والتي تجاوزت المكان لتصل للمحافظات كلها من خلال فكرة سوف تقوم على اختصار الزمن وتوفير المال بالتنسيق مع المحافظين بتجهيز مبنى في كل محافظة مزود بالخدمات يديره موظف منتدب من أحوال جدة يقدم من خلاله خدمات للمستفيدين هناك ليوفر عليهم الجهد والوقت وعلى الدولة ملايين الريالات والتي كانت تذهب في إيجارات مبانٍ وتأثيثها وتزويدها بالخدمات. وهنا يحضر الإحساس بالأمانة وعظيم المسؤولية تجاه هذا الوطن وإنسانه الرائع الذي يستحق من كل مسؤول أن يهبه وقته واهتمامه...،،،

(خاتمة الهمزة)... سعادتي بما وجدتُ لا توصف، لكن المساحة (لا) تكفي وأملي في قرائي وقارئاتي هو إبداء رأيهم إن كانت هناك ملاحظات تزعجهم ليتسنى لي طرحها (هنا) ليس بهدف النقد (لا) بل بهدف إصلاح الخطأ وثقتي في الجميع مطلقة، وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store