Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إقرار هدنة في الغوطة و«المذبحة» مستمرة

No Image

A A
أكد مسعفون بمنطقة الغوطة الشرقية السورية أن القصف لا يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء الجثث وذلك في واحدة من أكثر حملات القصف فتكًا في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن الدولي لهدنة إنسانية مدتها 30 يومًا. ويأتي التصويت في الوقت الذي قصفت فيه طائرات حربية الغوطة الشرقية آخر جيب للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق وذلك لليوم السابع على التوالي.

هدنة 30 لإدخال المساعدات والإجلاء

ووافق مجلس الأمن الدولي أمس على قرار يدعو لهدنة 30 يومًا في سوريا للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. وأيدت روسيا القرار بعد سلسلة مفاوضات في اللحظة الأخيرة. ونددت جمعيات خيرية طبية بالهجوم على 12 مستشفى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تصعيد نيران الصواريخ والقصف والغارات الجوية أودى بحياة قرابة 500 شخص منذ مساء الأحد. ومن بين القتلى أكثر من 120 طفلًا. وأضاف أن الغارات أصابت دوما وحمورية وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية أمس مما أسفر عن مقتل 31 شخصًا.

350 حالة وفاة خلال 4 أيام

وقال الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة أنها وثقت 350 حالة وفاة على الأقل خلال أربعة أيام الأسبوع الماضي. وأفاد شاهد في دوما إنه استيقظ في الساعات الأولى من الصباح على صوت قصف الطائرات لمنطقة قريبة. وظلت معظم الشوارع خالية.

فرق طوارئ من المتطوعين

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية. وتخضع المنطقة لحصار تفرضه قوات الحكومة منذ عام 2013 دون ما يكفي من الغذاء والدواء. وأفاد مجلس المعارضة المحلي إنه يشكل فرق طوارئ من المتطوعين في عدة أحياء لتدعيم الملاجئ بأكياس الرمال ومحاولة ربطها ببعضها البعض من خلال أنفاق. وقال محمود «كل يوم نقول إن شاء الله غدًا سنكون بحال أفضل... واليوم المشهد الرئيس في الغوطة هو أشلاء ودماء... لا حاجة لحفر قبور، سنُدفن تحت بيوتنا». ولا تغطي الهدنة مسلحي تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة. وانهارت بسرعة محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في سوريا منذ نشوب الصراع الذي راح ضحيته مئات الآلاف وأجبر 11 مليون شخص على ترك منازلهم.

«يرتكب نظام الأسد مذبحة في الغوطة الشرقية. يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يقول سويًا كفى لهذه المذبحة».

إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store