«السعودية» تحوُّل وتطور (٢)

تلقيت عدة رسائل عبر الواتس أب وبريدي الإلكتروني على خلفية مقالي السابق بعنوان «الخطوط السعودية تحوُّل وتطور»، وقد عبّر البعض عن رضاهم عن الخدمات التي تقدمها الخطوط السعودية وفي مقدمة تلك الخدمات آلية الحجز والخدمات الجوية وحداثة الطائرات والسعة المقعدية للرحلات الداخلية والخارجية، وأسعار تذاكر الرحلات الخارجية مقارنة بشركات الطيران الأخرى.

أما البعض الآخر فقد عبروا عن عدم رضاهم عن عدد من الخدمات ومنها ما جرى مؤخرًا من ارتفاع في أسعار الرحلات الداخلية، وتلك الرسوم المفروضة على العفش، ناهيك عن عدم استرجاع قيمة التذكرة وإلغائها في حالة عدم الالتزام بالموعد سيما في عدم توفر أو اكتمال وسائل نقل أخرى بديلة كالقطارات، ونحوها.

فريق ثالث عبر عن عدم رضاه عن البنى الأساسية لبعض مطارات المملكة مثل مطار الملك عبدالعزيز مع ملاحظة أن (هيئة الطيران المدني هي الجهة المسؤولة عن المطارات)، والغالبية من موظفي الخطوط عبروا عن عدم رضاهم عن ما حدث مؤخرًا بشأن التأمين الطبي للوالدين حيث كان سابقًا يتم مراجعة المستشفيات الخاصة المحددة من قبل شركة التأمين، أما الآن فقد توقفت مراجعة المستشفيات بشكل مباشر حيث أصبح الأمر يتطلب مراجعة الوالدين أولاً للمركز الطبي للخطوط ومن ثم يتم التحويل إلى المستشفيات الخاصة الأخرى مما يسبب معاناة كبيرة لكبار السن الذين كانوا يتابعون علاجهم مع أطباء متابعين لحالاتهم بتلك المستشفيات سيما أن المركز الطبي يعاني من تكدس للموظفين على قوائم الانتظار، ومن طول فترة الحصول على موعد لموظفي الخطوط ذاتهم.

والسؤال هو كيف سيتحمل المركز تلك الأعداد المضاعفة خصوصًا بعد إضافة مراجعة الوالدين الذين هم أضعاف عدد موظفي الخطوط؟!

أما الموظفات السعوديات بالخطوط فقد عبرن عن عدم رضاهن وذلك بسبب قلة التدريب والعمل في مجال خارج تخصصاتهن التي تخصصن فيها، ناهيك أن البعض طلب عدم تقليص النفقات على حساب الموظف بشأن العلاوات والترقيات والعلاج.. وهذا ما رأيت عرضه على السادة المسؤولين في الخطوط وأنا متأكد وعلى يقين من تجاوب المسؤولين في خطوطنا السعودية وعلى رأسهم مديرها العام المهندس صالح الجاسر. أما بشأن التحول والتطور الذي شهدته وتشهده الخطوط السعودية فالداني والقاصي يشهد بذلك.

وللمقال بقية..