يُخطئ من يحصر المعنى الحقيقي للحبِّ في جوانب حسيَّة فيجعل للحبِّ معانيَ حيوانية لا تدور عادة في أذهان المحبين، فأجمل الحبّ هو ذلك الذي لا ينتهي إلى رؤية الحبيب ولقائه، ويتغنّى فيه الحبيب بالمحبوب، دون أن يراه، يرتفع فيه المُحب عن كل صغائر الحياة.. إنه الحُبُّ العذري الذي عرفنا معه قصصًا ذائعة الصيت مثل: مجنون ليلى، وجميل وبثينة، وقيس ولبنى... الخ.
***
* الحب.. هو في حقيقته شوق وتعطش إلى استرجاع السعادة المفقودة.
* الحب.. غايته الجمال، زينته العفة وكبح النفس عن الشهوات، وثمرته الأنس والألفة والصداقة.
* الحب.. هو مرآة ترى فيها من تُحب وكأنك ترى قلبك ينبض أمامك فتحاول أن تحوطه بسياج مشاعرك خوفاً من أن يمسه أي سوء.
***
ومن أجمل كلمات الحب هي تلك التي صاغها الكاتب علي الباز، ولحنها الموسيقار كمال الطويل، وغنتها شادية، وتقول بعض كلماتها:
تصور.. اني باقول أنا باحبك للناس للهوا لنجوم السما
تصور.. اني باشوفك جوه اي اتنين حبايب دايبه دوب ومغرمه
لو قالولي أوصفك أنا كنت أقول.. والله اقول ..
ضحكة حبيبي حب
لمسة حبيبي حب
همسة حبيبي حب في حب
حبيبي.. الحب
***
وهكذا.. يمكن لعين المُحب أن ترى كل ما حولها جميلاً.. فوحده المُحب هو الذي يرى في إشراقة الشمس، أو في هروبها نحو الأفق البعيد جمالاً قد لا يلاحظه غيره.. فبينما ينظر هو إلى انسحاب الشمس، أو اشراقتها ويراها منظرًا خلَّابًا، هناك من تُلهيهم الحياة بمتطلباتها فتكون إشراقة الشمس بالنسبة لهم بداية ليوم عمل شاق.. أكثر منها منظرًا جميلاً يستحق التأمل.
#نافذة:
الحب هو كيمياء متبادلة بين قلبين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
