Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

«مساند» سيىء جداً

همزة وصل

A A
ربما تكون فكرة «مساند» فكرة جيدة جاءت لتخدم الناس لكن فيما يبدو أن تسرع وزارة العمل في إطلاقها جاء بنتائج عكسية ليضيف للتعب تعباً جديداً ويحاصر الناس الذين كانوا قديماً يأتون إلى مكاتب الاستقدام وينهون إجراءاتهم في دقائق معدودة، وكان الناس سعداء جداً بخدمات الاستقدام وموظفيه الذين كانوا بأمانة يعملون بالطاقة القصوى وكل ذلك من أجل خدمة مراجعيهم، لتأتي فكرة «مساند» وترد الناس للخلف وكل الناس اليوم يصرخون من «مساند» الذي يقولون عنه أنه بطيء جداً وأن روابطه لا تفتح معهم إلا بطلوع الروح حتى وإن فتح الرابط اقفلها في وجوههم بطلبات تعجيزية منها شهادة بنكية بمبلغ (35000) ريال لعجوز لديها أبناء تريد أن تستقدم عاملة منزلية..!!، أو (55000) ريال لأرملة ليس لديها أبناء!!. وكثيرة هي متطلبات «مساند» الذي جاء على عجل كعادة وزارة العمل التي هي ماضية في إجراءات غير عادية وكأنها تريد أن تقول للناس أنا هنا. والحقيقة أنها بعيدة كل البعد عن الواقع الذي بات حكايات مأساوية يتداولها الناس وهم في قمة اليأس والإحباط ...،،،

والفرق شاسع بينه وبين «أبشر» هذا النظام الذي جاء ليخلص الناس من التعب، جاء ليحقق نجاحات مشكورة لجهود رائعة حتى أصبح حديث الناس عنه حديث صدق وثناء ومن كل الأطياف، وهو بعكس نظام «مساند» الذي كان يفترض أن يدرس كل شيء ومن ثم يبدأ بالمناطق الصغيرة بدلاً من المناطق الكبيرة المزدحمة. ومن أجل الحلول أقترح على وزارة العمل الجلوس مع مسئولي مكاتب الاستقدام في كل من جدة والرياض والمدينة لتعرف منهم تفاصيل عن تعب الناس معه وعن عدد المراجعين يومياً ولا أبالغ إن قلت إنهم أكثر من (500) مراجع يومياً لمكتب الاستقدام في جدة، كل هؤلاء للأسف متذمرون جداً من «مساند» وكل هؤلاء يصرخون من عذاباته التي ارتدت على موظفي مكاتب الاستقدام والذين باتوا في حيرة من أمرهم وهم (لا) يملكون في يدهم شيئاً والسبب هو أن مساند نزع منهم كل صلاحياتهم وتركهم في مكانهم (لا) يقدمون شيئاً و(لا) يؤخرون ليبقى»مساند» الذي لم أشاهد له مكاتب في جدة ولا أعرف عنه شيئاً سوى أنه برنامج سيىء جداً، هو اللغز وهذه هي الحقيقة، وأملي في وزارة العمل هو مراجعة كل ما يخصه وإجراءاته ليس إلا بهدف تقديم خدمة مميزة للمواطنين..!!.

( خاتمة الهمزة) ....كنت أتمنى من «مساند» أن يأخذ من اسمه نصيباً ويسعد الكبار ويقدم للمواطنين من خلاله خدمة مميزة..لكنه لم يكن أبداً أبداً.. فهل وصلت الرسالة؟..أتمنى ذلك.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store