Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مهد الحب!!

A A
تجريم الحُب مبعثه الأساسي هم أولئك الذين يتصدَّرون لبحث الحب، أو بالأحرى علاقاتُ الحُب، على افتراض مُسبق بأنها علاقات آثمة مُحرَّمة تودي بصاحبها إلى الجحيم. ولا يعبأ القائم بالبحث في الحب بمقتضيات البحث العلمي، بل يضع النتائج التي يرغب في الوصول إليها مُسبقًا قبل أن يبدأ البحث والتقصي.. فيتوه به القصد عن البحث، فيذهب مذاهب الاندفاع في التعبير؛ ليكسب بحثه صفة جذَّابة عند أتباعه، ترغب فيها وتدعو إليها، من ذلك ذهابه إلى اختيار القصص الملتهبة بالجنس، المليئة بالعبارات المثيرةِ الخلابة.

** *

والواقع أن الحب، كما تقول الدكتورة صافيناز المغازي، أستاذة علم النفس والعصبية بجامعة عين شمس، هو خليط من الانفعالات والمشاعر تجعلنا في حالة مُحيِّرة وغريبة، نشعر بها ونحتار في وصفها، ولكننا نتمسَّك بها؛ لأنها تجعل لنا شكلاً جديدًا لا يُدركه إلا من عايشها، فمن خلاله نُدرك ما لا يُدركه أحد، ونرى ما لا يراه أحد، ومن خلاله نعيش حياة وميلادًا جديدًا وعبقريًّا يصعب وصفه، لكنه صاحب التأثير العظيم على الإنسان.

***

وترى الدكتورة صافيناز أن الطب الحديث ينظر إلى الحب على أنه انفعال إنساني، تتداخل فيه السعادة والشقاء والراحة والألم والمتعة والعذاب. وقد أثبت العلماء مؤخرًا، أن المخ هو مهد الحب وليس القلب ولا العين. وأن مشاعر الحب والشوق تصل عبر رسائل عن طريق الحواس بما تحمل من مشاهدَ ومشاعر وأحاسيس ورغبات إلى المخ؛ لتحدث تغيرات كيمائية، والمنبّهات المرسلة من الحواس الخمس، من خلال الأعصاب والقنوات العصبية، لتصل إلى أعضاء الجسم من خلال الدم، لتُحدث الأعراض التي تظهر على المُحِب.

#

نافذة:

الحب باختلاف أنواعه من أسمى المشاعر الإنسانية، وأرقى الحالات الوجدانية على وجه الأرض، فدونه لن تستمر الحياة!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store