Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الصحة: التأهب لمواجهة «لاسا» هو الأهم وليس التهويل والترويع

No Image

لا تحذيرات دولية تتعلق بمنع السفر أو التجارة من وإلى الدولة «الموبوءة»

A A
طمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين والقادمين للمملكة كافة- باتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية لمواجهة حمى «لاسا»، مؤكدة أنها تتابع بشكل دقيق الوضع الوبائي للحمى النزفية التي انتشرت مؤخرًا في إحدى الدول الإفريقية، وقالت ردًّا على استفسار لـ»المدينة» عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للقادمين من الدولة الموبوءة: «نقوم بمتابعة الوضع الوبائي العالمي بصورة مستمرة، عبر فرق الرصد والتقصي، وإخطار الجهات ذات العلاقة فورًا، ويوجد تواصل وتنسيق دائم مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى بهذا الشأن، ولم تصدر حتى اليوم أي تحذيرات بخصوص أن الوباء قد يشكل خطرًا على الصحة العامة الدولية، كما لم تصدر أي تحذيرات تتعلق بمنع السفر أو التجارة من وإلى تلك الدولة، وأشارت إلى أنها في حالة تأهب واستعداد دائم لمواجهة المخاطر الصحية على مدار الساعة؛ تحسبًا لأي طارئ صحي عالمي.

أما فيما يتعلق بما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بأن هناك وباءً جديدًا في العالم، فقال: إن هذه المعلومات تفتقر إلى الدقة؛ حيث إن التحذيرات عن الفيروس ليست جديدة، كما أنه لا يمكن التنبؤ بها؛ ولذلك فإن الاستعداد المستمر والتأهب على المستويات كافة هو الأهم، وليس التهويل والترويع.

وأوضحت أن المملكة من الدول الرائدة في الالتزام باللوائح الصحية الدولية وتطبيقها، والتي ترتكز على الاسترشاد بميثاق الأمم المتحدة ودستور منظمة الصحة العالمية، ويهدف تنفيذها إلى حماية سكان العالم كافة من انتشار الأمراض على الصعيد الدولي.

أبوالجدايل: لا يوجد حاليًّا أي لقاح يقي من حمى لاسا

أكدت الدكتورة مها أبوالجدايل استشاري تقنية حيوية وكائنات دقيقة، أن الوقاية من حمى لاسا تعتمد على تعزيز تدابير «النظافة المجتمعية» السليمة؛ لتجنب دخول القوارض المنازل، والتخلص من النفايات بعيدًا عن المنازل، والحفاظ على نظافتها، مشيرةً إلى أن مرض لاسا من الحميات النزفية الفيروسية، وينتقل للإنسان عن طريق القوارض المصابة، أو عن طريق الطعام والشراب الملوث بفضلاتها، وينتقل كذلك من إنسان إلى آخر عن طريق سوائل الجسم، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 5-21 يومًا.

وأوضحت أن دواء «الريبافيرين» المضاد للفيروسات يعد -إلى حد ما- دواءً مناسبًا لعلاج حمى لاسا، إذا أعطي في أول مراحل المرض السريري، لكن لا توجد أي بينات تدعم دور هذا الدواء كعلاج يقي من حمى لاسا بعد التعرض لها، وبالتالي فإنه لا يوجد حاليًّا أي لقاح يقي من حمى لاسا.

وقالت: إن «حمى «لاسا» مرض فيروسي يصيب الإنسان بالعدوى من الأطعمة الملوثة وفضلات القوارض، وقد ينتقل للعاملين على الكشف المخبري لتشخيص الفيروس، ويصنف المرض من أمراض الحمى النزفية».

وبينت أنه من الصعب الكشف عن المرض لدى المرضى المصابين بالعدوى؛ لأن مسار المرض السريري شديد التغير، وتسبب حالة واحدة تقريبًا خمس حالات للعدوى، كما يصيب الفيروس أعضاء عدة، مثل الكبد والطحال والكلى.

وقالت إنه من الصعب أن تميز حمى لاسا عن سائر أشكال الحمى النزفية الفيروسية، مثل مرض فيروس الإيبولا، وأمراض أخرى تسبب الحمى، ويتطلب التشخيص النهائي الاختبار الذي لا يتوفر إلا في المختبرات المرجعية. وقد تؤدي عينات المختبرات إلى التعرض للخطر، ويجب مناولتها بتوخي بالغ الحذر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store