Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«السياحة» تدعو ملاك «تاريخية جدة» لاستثمار بيوت أجدادهم

No Image

فريق عمل لدراسة احتياجات المنطقة وتطويرها

A A
أهاب مدير عام هيئة السياحة بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري بملاك البيوت والعقارات في منطقة جدة التاريخية بالبدء في ترميم بيوتهم وبيوت أسرهم وأجدادهم في تلك المنطقة، ويحولوها إلى عوامل اقتصادية تدر عليهم دخلا، خاصة بعد أن صدرت تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأن يتم الترخيص لمن يرغب في تحويل منزله إلى نزل سياحي أو فندق تراثي أو متحف أو نشاط تنظيم رحلات سياحية أو أي نشاط يدخل في اختصاص الهيئة بدلا من بقائها مهملة. خاصة وإن الهيئة وفرت خمسة من المهندسين في مكتب جدة التاريخية لتقديم الدعم الفني والإداري مجانًا وبدون مقابل لأي مواطن او مالك لترميم بيته وتحويله إلى منفعة اقتصادية حسب أنظمة الترميم المعتمدة.



فريق عمل للتنفيذ

وأكد العمري أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على تشكيل فريق عمل من أمانة محافظة جدة ومكتب ترشيد الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للعمل على دراسة تكاليف الأعمال اللازمة للمحافظة على جدة التاريخية هو دلالة على اهتمام الدولة -أيدها الله- على أن التراث الحضاري جزء رئيس ومهم من الهوية والتاريخ للمملكة، ومكوّن أساس للمستقبل، بما يؤكد أهمية دور مواقع التراث العمراني كشريك رئيس في التنمية والاقتصاد، خاصة وإن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد

بدأت العمل منذ وقت مبكر مع أمانة جدة وبالتنسيق المتكامل بين كل من صاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي محافظ جدة ومعالي أمين محافظة جدة على تحويل هذا الاهتمام الذي توليه القيادة لمنطقة جدة التاريخية إلى خطط عمل ومشروعات وبرامج تهدف إلى المحافظة على المنطقة التاريخية، حيث قام فريق العمل المشكل من أمانة محافظة جدة ومكتب ترشيد الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في البدء في إعداد الدراسة لتغطي تكاليف احتياجات المنطقة لتلك الأعمال والمشروعات اللازمة للمحافظة على جدة التاريخية.

إجراءات تُعلن قريبا

ومن جانبه أوضح المتحدث الإعلامي بأمانة محافظة جدة محمد البقمي أن المنطقة ستشهد المزيد من العناية والاهتمام، من خلال عمل «الأمانة» مع الجهات المعنية، وجاري العمل في إجراءات المحافظة على جدة التاريخية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقا.

وقالت عبير أبو سليمان العضو المؤسس لمجموعة أصدقاء جدة، والمهتمة بنشر ثقافة الحفاظ على التراث وعضو المجلس الاستشاري لكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز أن المنطقة التاريخية على الرغم من تسجيلها في عام 2014م في اليونيسكو إلا أن وضعها لا يزال غير مرضي، ونتوقع أن يتم وضع آلية للعمل بعد انتهاء مهلة الـ 30 يوما، فنحن على أبواب مرحلة جديدة

من التطور والسياحة في المملكة، والمنطقة التاريخية لابد أن تحتل موقعها الهام في الجذب السياحي قبل أن نصل إلى عام 2030 م، مشيرة إلى أن المنطقة التاريخية ستستقطب الكثير من رواد الأعمال من الشباب والفتيات من خلال إنشاء العديد من نقاط البيع، مما ينعكس إيجابيا على الحركة الاقتصادية، خصوصا في المنطقة التاريخية.

وقال أحمد الهجاري رئيس مجموعة أصدقاء التراث العمراني إن المطلوب من اللجنة أو فريق العمل الذي أمر به مقام خادم الحرمين الشريفين لدراسة ووضع الأعمال الكفيلة بالحفاظ عليها هو الشروع في ترميم البيوت القديمة والمهددة بالسقوط أو الانهيار، وذلك لأن المنطقة تتميز ببنية تحتية ممتازة، فالمرجو هو الاهتمام بالجانب السياحي وما يرافقه من استثمار ونشاط اقتصادي، بمعنى أن جدة التاريخية هي رافد اقتصادي وتاريخي وتراثي هام جدا، ومن الأهمية بمكان الاهتمام بها بشكل استثنائي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store