Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

حُب الحياة!!

A A
إذا كنا نتحدث عن البروفيسور ستيفن هوكينغ وحبه للحياة.. وتساميه فوق مرضه ليحقق أكبر إنجازات علمية، فإن مرضه لم يُعِقه أيضاً عن المساهمة في النشاطات والأعمال الاجتماعية والدعوة للسلم والسلام العالمي، ومساعدة الطفولة .

***

ولعل موقف هوكينغ من الحرب العراقية والمشاركة في مظاهرات ضد الحرب، ومشاركته الشهيرة في حملة المقاطعة ضد إسرائيل بإلغاء زيارة كانت مقررة عام 2013 لحضور مؤتمر علمي في يونيه/ حزيران يفتتحه رئيس الوزراء الإسرائيلي -آنذاك- شيمون بيريز، في خطوة أثارت عليه هجوماً شديداً من قبل الجانب الإسرائيلي، الذين انتقدوا انسحابه وكالوا له انتقادات لا تخلو من العنصرية والتشفي بمرض الرجل!!

***

كان إصرار ستيفن هوكينغ على الحياة، بعد أن تحدى توقعات الأطباء المتشائمة التي أعطته فرصة الحياة لعامين إضافيين فقط، وكان ذلك في عام 1963، وبقي على قيدها وإن كان لا يتحرك ولا يتكلم. ثم تحدى الأطباء مرة أخرى ولم يستجب لمقترحهم في إنهاء حياته عام 1985. وهكذا عاش بعدها أكثر من 33 عاماً، ولم يمت إلا بعد 55 عاماً من اكتشاف مرضه بالتصلب الجانبي الضموري وهو في الـ 21 من عمره، ومات وهو في عامه السادس والسبعين، في 14 مارس الجاري (2018). وهكذا فإن مسيرته الطويلة وهو يعاني من مرضه النادر ويتسامي فوق المرض أجد فيه أعظم معاني الحب.. فالحياة هي الحب.. والتشبث فيها هو تقدير لقيمتها وما تحمله من معانٍ عظيمة.

#نافذة

:

لا أجد وصفاً لحياة ومسيرة هذا العالم الفذ سوى «حب الحياة».. فأمثاله في عالمنا قليلون. والحياة.. التي هي منحة الله لنا تستحق ما نبذله فيها من جهد كي نعيشها كما أرادها الله لنا، وكما أرادنا الله أن نحياها: بُناة..لا هُدَّاماً !!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store