Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

النتائج الحقيقية لجريمة تفجير موكب « الحمد الله»

لحين ظهور التقرير الذي يعمل عليه الأمن العام لتحديد ما اذا كان المتهم من فتح أو من حماس تشير شبكة المنظمات الأهلية الى انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليوني فلسطيني في موقع الجريمة.. قطاع غزة!.

A A
لحين ظهور النتيجة النهائية لاتهام فتح لحماس بمحاولة اغتيال الحمد الله، واتهام حماس لفتح بنفس الجريمة؛ أهدي للطرفين هذه المصيبة!.

٢٢% من أبناء غزة مصابون بالاكتئاب؛ ونسبة الذين يعانون التوتر الحاد في ازدياد؛ ونسبة الاضطرابات النفسية نتيجة تناول العقاقير٢١%!

لحين ظهور نتيجة الخيبة المشتركة القوية، كشف مركز الميزان لحقوق الإنسان عن هذه الاحصائية: ارتفاع نسبة المحولين للأمراض النفسية ٢٤%.

لحين ظهور التقرير الذي يعمل عليه الأمن العام لتحديد ما اذا كان المتهم من فتح أو من حماس تشير شبكة المنظمات الأهلية الى انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليوني فلسطيني في موقع الجريمة.. قطاع غزة!.

ووفقاً لياسر أبو جامع مدير عام الصحة النفسية فإن أطفال غزة يعانون من «كرب ما بعد الصدمة» الناتج عن ممارسات قوات الاحتلال.. والحق عندي أن الكرب الحقيقي والصدمة الحقيقية هو أو هي الانشغال.. انشغال الطرفين الفلسطينيين بتدبير أو حتى نفي الجرائم الكيدية!.

الكرب كل الكرب هو السعي لإصابة القضية الفلسطينية في القلب.. على يد من يشتركون ليس فقط في الأصل أو الجذع أو عرى النسب وإنما في الاسم واللقب!.

الصدمة الحقيقية هي براءة إسرائيل من محاولة اغتيال الحمد الله، واتهام حماس وفتح لبعضهما بخيانة الاتفاق و ببيع القضية.

والسؤال الآن: هل يعلم الطرفان أن غزة مثل القدس مثل كافة المدن الفلسطينية بل العربية لم يعد ينطلي عليها ترديد الشعارات والوعود والتعهدات والخطب، خاصة إذا جاءت ممن ينتعشون في المرعى الخرب؟!.

هل يعلم الطرفان فتح وحماس أن اللجوء الى هذه الحيل في هذا الزمن الصعب هو محض إفلاس.. وأن كل محاولات إزهاق ما في روح غزة من كبرياء مصيرها الى العدم والفناء؟

هل يسمع الطرفان المتبادلان للاتهام لأمهات الشهداء اللائي يقسمن فور كل جنازة أن سنقدم كل صباح بطلاً.. ولن يثنينا خوف أو مرض أو علل؟

سنقدم كل مساء بطلاً، مهما كانت شراسة الفقر وبشاعة المرض ومكر الذئب أو الوعل؟!

هل يحترم الطرفان المختلفان صمود الشيخ رائد صلاح وصمود الطفلة عهد التميمي وذكرى استشهاد أحمد ياسين بدلاً من هذا العبث والاختلاف المهين؟

ويا أيها الساعون الى اكتئاب غزة والقدس والخليل والرملة.. لا تنخدعوا: غزة لن تدخل أبداً في غيبوبة.. غزة لن تتحول الى حروف كئيبة.. وعلامات حزن ودمعة متحجرة أو مصلوبة.

أيها الساعون لجنون غزة.. اسمعوا .. غزة قد تبكي دماً لكنها في النهاية ستضحك.. غزة قد تمرض لكنها تسخر.. قد تسترخي أو تغفو لكنها لن تجن أو تئن.. بل لن تتوتر!

ستظهر النتيجة.. نتيجة محاولة اغتيال الحمد الله.. وكلهم سينفض يده ويرد.. كلهم سيحسن ادعاء الغضب.. وسيدعو كل طرف الآخر للاعتراف بالذنب.. لكنهما سيتركان الغربان تنعق!.

وآه ياغزة.. ليت الأعزة بقوا أعزة.. ليت الأحبة ظلوا أحبة.. لكنها الدنيا.. لكنه الطمع والجشع..لكنها الخيبة!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store