Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

التعليم والإخونجية..

محمد بن سلمان ،والذي كتبت عنه مقالين يفصل بينهما سنة واحدة تحت عنوان ( محمد بن سلمان عمره العقلي يتخطى عمره الزمني) يثبت يوماً بعد يوم أنه فارس الميدان وأنه القادر ليس فحسب على اجتثاث هذه الجماعة الإرهابية بل نجح من تحويل مجتمعنا من مجتمع مغلق ليس للمرأة أي دور فيه، وأن مكانها البيت ،إلى مجتمع منفتح وفق الوسطية الإسلامية التي تحرم التطرف بأي اتجاه

A A
سمو ولي العهد محمد بن سلمان أشار في حديثه لقناة الـ (سي بي إس) الأمريكية إلى أن الإخونجية هم سبب البلاء ليس فحسب في تأخر التعليم بل أنهم السبب في الفكر المنحرف الذي عانينا ونعاني منه إلى الآن. كلام سموه لم يأتِ من فراغ بل من خلال حقائق دامغة تأصَّلت في نظامنا التعليمي، والذي نفذنا نحن منه بجلودنا قبل مجيء هؤلاء المؤدلجين جماعة الإخوان المفسدين الإرهابيين الذين يريدون أن يجعلوا أي مجتمع هم فيه يعيش حياة التخلف والبؤس والشقاء، وإقصاء المرأة وعزلها، ولو باستطاعتهم صنع طائرات لوضعوا طائرات للنساء وأخرى للرجال والموعد جهة الوصول!.

قبل عدة أشهر تمت دعوتي من قبل وزارة التعليم مع إخوة أعزاء كالأستاذ يوسف الكويليت، والدكتور عبدالله الفوزان ، والحقيقة أن هذه اللقاءات تشكر عليها وزارة التعليم، فهي محتاجة لربط التعليم بالمجتمع للحصول على «تغذية راجعة» من كتّاب الرأي والإعلاميين والأكاديميين للرقي بالرسالة التعليمية لتنمية المجتمع والنهوض به وللمحافظة على استقرار وأمن المجتمع وتماسك جبهته الداخلية.

اللقاء تمحور على كيفية النهوض بتعليمنا ومحاربة الفكر المنحرف الذي أوجدته جماعة انتهازية تتاجر بالتبرعات الخيرية، وصكوك الغفران، والفصل العنصري بين المرأة والرجل، والحصول على الزعامات والمناصب والشهرة والكراسي والثراء من خلال تشكيل «مافيا محلية» تقمع كل من يخالف توجهاتها وأجندتها المشبوهة. هذه الجماعة التي أوجدها الاستعمار البريطاني في مصر لها وكلاء حرب وفروع في سوريا واليمن وليبيا وتونس والمغرب والجزائر والسودان والصومال وتركيا وغيرها. نعود إلى لقاء وزارة التعليم بحضور الوزير ونائبه والوكلاء ومدراء العموم وغيرهم من كتاب الرأي والأكاديميات في القسم الآخر من المكان، وقلت لمعالي وزير التعليم: إن وزارتكم مخترقة من قبل الإخونجية ولا بد من تنظيفها. وأضفت قائلاً: إن عملي السابق كمدير عام لمركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية جعلني أعرف (البئر وغطاها) كون جميع الوقوعات التي تحصل في المملكة ترسل إلينا في المركز بشكل يومي وعلى مدار الساعة بما فيها الوقوعات الناتجة عن الفكر المنحرف. كلامي هذا يبدو أنه أحدث تململاً غير مسموع من قبل البعض من الحضور في القسمين الرجال والنساء، وعلى حسب فهمهم فإنني تحدثت عن المحظور من الكلام؟!، وكأن مفاصل الوزارة يجب أن تبقى حبيسة الفكر المنحرف لهذه الجماعة الفاسدة التي أتت إلينا كالحمل الوديع، وأنها وزعيمها سيد قطب مضطهدون في بلدهم مصر. تخلص منهم جمال عبدالناصر وابتلينا فيهم فتمسكنوا حتى تمكنوا من المجتمع ومن مفاصل مؤسساته، وأصبحنا رهينة هؤلاء الفجرة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء علينا بل أصبحوا يقودون الناس بالعصا للمساجد وكأننا نصلي لهم وليس لله سبحانه وتعالى.

نخلص إلى القول أن محمد بن سلمان ،والذي كتبت عنه مقالين يفصل بينهما سنة واحدة تحت عنوان ( محمد بن سلمان عمره العقلي يتخطى عمره الزمني) يثبت يوماً بعد يوم أنه فارس الميدان وأنه القادر ليس فحسب على اجتثاث هذه الجماعة الإرهابية بل نجح من تحويل مجتمعنا من مجتمع مغلق ليس للمرأة أي دور فيه، وأن مكانها البيت ،إلى مجتمع منفتح وفق الوسطية الإسلامية التي تحرم التطرف بأي اتجاه سواء لليمين والمحافظة بل الاستماتة للمحافظة على الموروث القديم أو التطرف الآخر الذي يريد أن يجعلنا نتفسخ عن قيمنا الدينية الوسطية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store